أكد عضو المكتب السياسي ورئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أن حركته لم تقرر بعد لمن ستمنح أصوات عناصرها في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، التي أعلنت مقاطعتها بشكل نهائي.
وشدد الهندي، خلال لقائه عددًا من الشخصيات الإعلامية في غزة، اليوم السبت، أنه على الرغم من عدم اتخاذ الحركة لقرار التصويت، فإنهم سيدعمون برنامج المقاومة.
وقال: قرارنا عدم المشاركة في الانتخابات التشريعية لأنها تحت سقف أوسلو، ولم نتخذ القرار في موضوع التصويت، ولكن يهمنا تعزيز برنامج المقاومة.
وأضاف: سنشارك في انتخابات المجلس الوطني إذا كانت مستقلة ومنفصلة عن انتخابات المجلس التشريعي، وليس استكمالاً لها.
وتابع: نحن مشروع مقاومة وسنحافظ عليها، ونرى كيف نستخدم الأدوات لحمايتها بما فيها الانتخابات.
وأعرب عن أسفه لأن هناك إصراراً أن تكون الانتخابات للمجلس التشريعي فقط، مؤكداً ضرورة انتخاب مجلس وطني جديد، يكون سيد نفسه، وهو من يقرر للشعب الفلسطيني مرجعيته وإعادة بناء البيت الفلسطيني.
وأشار إلى أن الفلسطينيين في الضفة وغزة أقلية لا تزيد نسبتهم على 36% من تعداد الشعب الفلسطيني، داعياً إلى إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها.
وقال الهندي: سنذهب إلى القاهرة منتصف مارس الجاري للحوار الوطني من أجل بناء مرجعية جديدة، والاتفاق على مجلس وطني جديد.
وأضاف: الانتخابات يجب أن تصب في صالح بناء مرجعية فلسطينية لشعبنا، وأن يتم تفعيل المقاومة الشعبية كحد أدنى.
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إلى أنهم يتفهمون مواقف المشاركين في الانتخابات، مؤكداً أنهم لن يعرقلوا ولن ينقلبوا على نتائج الانتخابات، وسيحافظون على بوصلة الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن العالم كله والإقليم لا يريد مقاومة فلسطينية، ويريدون إنهاء المقاومة بأي طريقة، مستدركاً: لكن الشعب الفلسطيني مجبول بالمقاومة.
وأكد أن الاحتلال بات يحسب ألف حساب لغزة، قائلاً: إن لم نكن أقوياء، فلن نحصل على شيء من قرارات الأمم المتحدة.
واعتبر الهندي أن اجتماع الأمناء العامين الذي عقد في بيروت، سبتمبر الماضي، كان يجب أن يكون مؤسسة يفترض أن تنعقد كل أسبوعين وليس لقاء فقط، مؤكداً أنهم ذهبوا بقلب مفتوح ومرونة عالية لهذا الاجتماع.
وقال: اجتماع الأمناء العامين أكبر من قضية الانتخابات، ولكن بعد انتخاب بايدن انقلب الجميع 180 درجة وأصبحوا يتحدثون عن الانتخابات.
ودعا إلى تفعيل المقاومة الشعبية، لمنع تغول الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.