إحياء للذكرى الأولى لرحيل قائد الإنسانية أمير الكويت الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وتكريماً لأعماله وبعض عطاءاته ومساهماته البارزة خلال سنوات حياته، افتتحت شركة الحمراء العقارية مؤخراً معرضاً خاصاً في مركز الحمراء للتسوق.
عميد الدبلوماسية العربية
ويسلط المعرض الضوء على حياة الأمير الراحل، من خلال رحلة غنية تقود الزوار إلى بعض من أهم المحطات البارزة في حياته، ودوره الإيجابي والمساهم كقائد للإنسانية، وكذلك بعض ما حققه بصفته «عميد الدبلوماسية العربية»، كما يقدم المعرض باقة كبيرة من الصور والوثائق والفيديوهات التي ستأخذ الزائر عبر رحلة مميزة في حياة الأمير الراحل.
وجرت تسمية المعرض بالتعاون مع المهندس جاسم النشمي، المصمم والمعماري والفنان ومؤسس أستديو “Manmade”، إذ تم اختيار فكرة واسم المعرض «تبصّر»، مستلهمين كلمات خالدة من أحد خطابات الأمير الراحل، التي حمد الله فيها على نعم الأمن والأمان والاستقرار والسلام والطمأنينة والهدوء والعيش الكريم، الذي منّ الله بهم على الكويت.
فكرة المعرض
وانطلقت فكرة المعرض من قبل شركة الحمراء العقارية منذ سنة تقريباً، ليكون استذكاراً للأمير الراحل بعد وفاته، ونفذت الفكرة مع النشمي، إذ استلهم ما جاء في آخر خطابات الأمير الراحل التي بدأها بكلمة «تبصّر»، داعياً في خطابه أجيال الكويت القادمة إلى مراقبة ما يجري في العالم وإلى التبصّر فيما سيأتي بعين الحكمة والتأمل والعمل، لتكون هذه الكلمات نصائح حكيمة وغنية سبق أن تناولها في خطابات عديدة سابقة.
ويشير المشرفون على المعرض إلى أن سمو الأمير الراحل استطاع أن يكون التجسيد الفعلي لهذا «التبصّر»، من خلال قيادته الحكيمة، وحرصه على الارتقاء بالنمو والرفاهية والنماء للوطن، وبذلك يكون هذا المعرض تعبيراً عن التقدير الجليل للإرث الكبير والمآثر البارزة، التي حققها الأمير الراحل في تحقيق تطور وازدهار الكويت في العديد من القطاعات، مما ساهم في إنجاز النمو الاجتماعي والاقتصادي الذي كان محط تقدير واحترام من جميع دول العالم.
مسيرة الأمير الراحل
ويأتي المعرض تسجيلاً واستذكاراً لمسيرة حياة الأمير الراحل، ابتداء من طفولته في عام 1929 وحتى وفاته عام 2020، رحمه الله، وما قام به خلال تلك السنوات الطويلة من خير ودعم وبناء لبلده الكويت، وما تركه من إرث تفخر به الكويت وأجيالها القادمة.
ولكي يكون المعرض في أفضل تصميم وفكرة، قامت شركة الحمراء العقارية بالاستفادة من المواهب الوطنية المبدعة، وهم أمينة المعرض المهندسة مها العيسى، باحثة مستقلة ومتخصصة في التعليم القائم على المتاحف، وكذلك د. عبدالله النجدي، أستاذ قسم التاريخ في كلية الآداب من جامعة الكويت.
ويدخل الزائر، بعد قراءته لشعار المعرض، في مساحة عرض دائرية تمت تسميتها «كبسولة الزمن»، حيث يمكنه فيها أن ينتقل عبر الزمن إلى مسيرة حياة الأمير الراحل منذ ولادته وحتى وفاته، مع الاطلاع على بعض إنجازاته المحلية والإقليمية والدولية وفق مسار زمني يؤرخ مسيرة العطاء.
تصميم المعرض
وحرص تصميم المعرض على عرض الصور في إطارات مناسبة منحنية ووضعها بطريقة تظهر وكأنها جواهر لا تقدّر بثمن، مع الاهتمام الشديد لهذه الصور التي تعتبر نادرة وقيّمة جداً.
وتم اختيار اللونين الأبيض والذهبي اللذين يرمزان إلى النقاء والولاء والملكية والقيادة.
محطات الذكريات
يستمر المعرض حتى نهاية عام 2021، بحيث يمكن لأكبر عدد من الزوار والضيوف أن يتجولوا عبر الزمن ليطلعوا على أحداث بارزة من محطات الماضي ومن الذكريات، وأن يتصفحوا ويطّلعوا على مجموعة مختارة من الكتب التي يسرد بها عن الأمير الراحل عدد من الشخصيات البارزة في المجتمع والمفكرين مثل د. عبدالله الغنيم، عبدالله بشارة، عبدالله عباس بوير، وكذلك “وكالة الأنباء الكويتية” (كونا).
وعلق رئيس مجلس إدارة شركة الحمراء العقارية الشيخ فيصل الأحمد، خلال افتتاح المعرض، قائلاً: «إنها لحظة عرفان وتكريم من شركة الحمراء العقارية، لنضيء بكل فخر خطى الخير التي سار عليها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمة الله عليه، الذي مهد الطريق للمستقبل الذي تفخر به جميع الأجيال».
وأضاف الأحمد: «يأتي هذا المعرض ليذكرنا بذلك الأثر الكبير والعميق الذي خلفه الأمير الراحل على العالم من حولنا، وكيف ساهمت طموحاته في النهوض بالكويت وتحقيق التنمية والنجاح في العديد من القطاعات».
وأكد أن الأمير الراحل كان صاحب رؤية ثاقبة ورمزاً للكرم والعطاء والدعم، حيث أدى دوراً جوهرياً وفاعلاً في مجالات عديدة، منها حق المرأة في التصويت ورسم سياسة دولة الكويت الخارجية، وسعيه الحثيث لتعزيز الوحدة العربية، وكذلك تقديم كل الدعم الممكن والمؤثر للمنظمات والأعمال الخيرية والإنسانية حول العالم.
وتقدم الأحمد بالشكر الجزيل لجميع من ساهم في إنجاز هذا المعرض، مشيداً بالجهود والتعاون الكبيرين لكل من الديوان الأميري، وشركة نفط الكويت، ووزارة الخارجية، وصحف «الجريدة»، و«القبس»، و«الأنباء»، و«الراي»، ووكالة «كونا».