شهدت الأزمة المتصاعدة بين أذربيجان وإيران فصلاً جديداً، فقد تبادلت الدولتان الجارتان إجراءات عدائية، في خطوة تشير إلى أن التوتر بينهما ليس على طريق الانحسار.
وأغلقت السلطات في أذربيجان، التي يتبع أغلب سكانها المذهب الشيعي، مكتب ممثل المرشد الإيراني في باكو علي أكبر أجاق نجاد، في وقت أرسلت الحكومة الإيرانية إخطاراً عبر القنوات العسكرية الرسمية إلى قيادة وزارة الدفاع بأذربيجان، بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الحربية الأذربيجانية التي تتجه إلى جمهورية نخجوان التي تفصلها أرمينيا عن «الوطن الأم».
وفي خطوة ذات دلالات، أجرى وزراء دفاع أذربيجان وتركيا وجورجيا محادثات ثلاثية، أمس، ودعت جورجيا، المعادية لموسكو، أنقرة وباكو إلى مناورات ثلاثية.
وقبيل مناورات تركية – أذربيجانية جديدة زار الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أمس، منطقة في المثلث الحدودي مع إيران وأرمينيا، ووجه انتقادات لاذعة لطهران، داعياً إياها إلى عدم «زج أنفها في شؤوننا الخاصة».
وشدد علييف على أن بلاده «ستواصل تخطيط علاقاتها الخارجية كما تريد»، في إشارة إلى الانتقادات الإيرانية المستجدة للعلاقات بين باكو و”إسرائيل”.
وكان وزير خارجية أرمينيا أجرى زيارة أمس الأول لطهران، في حين قام وفد هندسي إيراني بمشاورات في يريفان بهدف إنشاء طريق بري يربط بين البلدين بدل الطريق القديم الذي بات يقع الآن تحت هيمنة أذربيجان التي تمكنت من السيطرة على مناطق واسعة بعد حرب العام الماضي.