انتشرت قوات أمنية بكثافة في العاصمة السودانية الخرطوم، صباح الخميس، وأغلقت بعض الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي ومحيط القيادة العامة للجيش، وشرعت بتفتيش السيارات المارة قبيل انطلاق مظاهرات تطالب بـ”حكم مدني كامل“.
وقد أغلقت الأجهزة الأمنية معظم الجسور بحاويات شحن، بالإضافة إلى إغلاق شوارع حيوية وسط العاصمة بحواجز إسمنتية وأسلاك شائكة، لمنع وصول المتظاهرين إلى مقر قيادة الجيش ومحيط قصر الرئاسة، مقر قائد الجيش، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان.
وعلى بعض الحواجز في الشوارع رُصد انتشار أمني كثيف وعمليات تفتيش للسيارات قبل توغلها وسط الخرطوم.
وشهد جسر “سوبا” (غير مُغلق) الرابط بين مدينة شرق النيل والعاصمة ازدحاما مروريا؛ ما أثار استياء مواطنين.
والأربعاء، دعت “لجان المقاومة” (مكونة من نشطاء) السودانيين إلى جولة جديدة من المظاهرات في العاصمة وبقية المدن، الخميس، للمطالبة بـ”حكم مدني كامل”، ورفض ما يعتبره المحتجون “انقلابا عسكريا“.
وأعلن عبد الله حمدوك، الأحد، استقالته من رئاسة الحكومة الانتقالية، بعد ساعات من سقوط ثلاثة قتلى خلال مظاهرات؛ ما رفع عدد القتلى إلى 57 منذ بدء الاحتجاجات في 25 أكتوبر الماضي، بحسب لجنة “أطباء السودان” (غير حكومية).