جدد المرشح للرئاسة الفرنسية اليميني المتطرف إيريك زمور هجومه على المهاجرين بمن فيهم أبناء الجاليات العربية والمسلمة، ووصفهم بأنهم “أكثر من منحرفين”، مما أثار غضبًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقال زمور، خلال لقاء جمع مرشحي اليمين مع نقابات الشرطة: “ما يحدث ليس مواجهة سلطة مع منحرفين بل أكثر من ذلك، هو صراع بين حضارتين في فرنسا، ويجب على الحضارة الفرنسية أن تفرض نفسها على الأخرى”، وفق ما نقل موقع “الجزيرة مباشر”.
وأضاف: “المنحرفون الذين يقطنون الأبنية السكنية المرتفعة هم رفاق للجهاديين في معركة تضع المهاجرين في مواجهة الثقافة الفرنسية الأصيلة”.
وحظيت كلمة زمور بتفاعل واسع بين مدونين عرب وفرنسيين استهجنوا طريقة مقاربته للأمور، وقالوا: إنه سيخسر في الانتخابات بسبب تطرفه.
وانتقد ناشطون وسياسيون -عبر “تويتر” في فرنسا- تصريحات زمور، وأكدوا أنها دعوة مباشرة للعنف ضد مسلمي البلاد، في حين رأى آخرون أنه أعلن الحرب بشكل علني ضد كل ما هو عربي وإسلامي.
وقال المرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية أنس كازيب: إن زمور أطلق دعوة كراهية لا تُصدّق أمام شرطة كانت وما زالت متورطة في جرائم قتل.
وتساءل المدوّن دينيس سيمونين مستنكرًا: لماذا تُستضاف شخصيات متطرفة مثل إيريك زمور على الشاشات الفرنسية؟
وكتب المغرد فارس تعليقًا على كلمة زمور: سيكون سقوطه مدويًا.
وكان زمور قد دعا، خلال كلمة ألقاها الأسبوع الماضي أمام حشد من ضباط الشرطة، إلى “صفر هجرة”، وقال: إن ذلك سيكون “الرد الأول والأخير على الانحراف”.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن زمور ترشحه للرئاسة وسط تحذيرات من المهاجرين ووعود بإعادة الهيبة إلى فرنسا ودورها في المجتمع الدولي عبر منعهم من الوصول إلى البلاد.
وخلال خطابه التقديمي للترشح، رفض زمور أمام أنصاره وصفه بـ”اليميني المتطرف”، ووعد بإنهاء الهجرة وإلغاء حق لم شمل الأسر واللجوء إلى طرد المهاجرين غير النظاميين وإلغاء المساعدات الاجتماعية والطبية للأجانب غير الأوروبيين.
ودعا زمور المسلمين إلى “الاندماج”، وتعهد بأن يطرح كل هذه التدابير على الشعب الفرنسي للاستفتاء، وقال: بقاؤنا لا يخضع لحسن نية القضاة الأوروبيين.
ويذهب كثير من الفرنسيين والأجانب إلى أن طروح زمور بشأن الهجرة هي أكثر ما يجذب أنصاره.