حذرت قوى وشخصيات فلسطينية، من اعتزام منظمات صهيونية متطرفة، اقتحام المسجد الأقصى وذبح القرابين في ساحاته، في ذكرى ما يسمى عيد الفصح اليهودي، خلال الفترة 15 – 22 من إبريل الجاري، التي توافق الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك.
ودعوا في أحاديث منفصلة مع “قدس برس”، اليوم الأربعاء، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، والرباط في ساحاته، والتصدي لاقتحامات المستوطنين، وعناصر شرطة الاحتلال الحامية لهم.
وقال رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية، هشام يعقوب، إن “إصرار منظمات المعبد المتطرفة على تنفيذ اقتحامات كثيفة في ذكرى ما يسمى عيد الفصح اليهودي، يعني أنها مستمرة في قلب الموازين في المسجد الأقصى، وجعل اليد العليا للمناسبات اليهودية على حساب المناسبات الإسلامية“.
ورأى يعقوب أن “مواجهة هذه الحرب المفتوحة على قدسية ورمزية المسجد الأقصى، تتطلب رباطاً دائماً، واعتكافاً متواصلاً فيه، وتفعيلاً لدور حراس الأقصى ودائرة الأوقاف الإسلامية المشرفة عليه“.
وطالب بـ”موقف أردني حازم، ضد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين المتواصلة في مدينة القدس المحتلة، وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى المبارك“.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية في “الجبهة الشعبية – القيادة العامة” في لبنان، أبو عدنان عودة، إن “القدس كانت وما تزال محور الصراع، وإن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي مستمرة حتى كنسه عن كامل التراب الوطني الفلسطيني“.
ورأى أن الشعب الفلسطيني “بات اليوم أكثر نضجاً ووعياً تجاه قضيته، إزاء ما تشهده المنطقة العربية والإسلامية من حالة خذلان وخيانة للقضية الفلسطينية عبر مشاريع التطبيع مع دولة الاحتلال، وتصاعد وتيرة جرائم المستوطنين” على حد قوله.
فيما نبه القيادي في “لجان المقاومة في فلسطين”، “أبو مجاهد”، إلى أن “اقتحام المسجد الأقصى، هو إعلان حرب على الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية جمعاء، واعتداء صارخ على العقيدة الإسلامية“.
وحذّر “أبو مجاهد”، حكومة الاحتلال وقادتها، من أن “سيف القدس لم يغمد بعد، وأن المقاومة الفلسطينية جاهزة للرد على تدنيس مقدساتنا وأهلنا في مدينة القدس المحتلة“.
وأوضح القيادي في حركة “الأحرار” الفلسطينية، ياسر خلف، أن “عدوان الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين في مدينة القدس المحتلة واقتحام المقدسات الإسلامية سيُبدّد حالة الهدوء في المنطقة“.
وأكد خلف أن “دعوات منظمات المعبد الصهيونية لن تمر مرور الكرام، وأنها ستُقابل بمقاومة أشد قوة للحفاظ على المعادلة التي ثبتتها ورسختها معركة سيف القدس“.