أعلنت الشرطة السودانية، الجمعة، فتح تحقيق في “تصرفات فردية” صاحبت تعامل قواتها مع تظاهرات خرجت أمس الخميس، للمطالبة بالحكم المدني في العاصمة الخرطوم، وأسفرت عن سقوط قتيل.
والخميس، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، سقوط قتيل في مظاهرات للمطالبة بالحكم المدني في الخرطوم، بعد دهسه من مركبة تتبع لشرطة البلاد.
وقالت الشرطة في بيان اليوم، إن “رئاسة الشرطة تؤكد أنها شرعت في إجراء تحقيق عاجل وشفاف في تصرفات فردية صاحبت تعامل القوات مع تظاهرات الخميس”.
وأضافت أنها تحقق في واقعة “تهور سائق دورية (مركبة) الشرطة وسط المتظاهرين وهو سلوك مرفوض جملة وتفصيلاً”، دون تأكيد أو نفي أن هذه الواقعة أسفرت عن سقوط القتيل خلال التظاهرات.
وذكرت أنها تحقق أيضاً لمعرفة هوية وتبعية شخص ظهر في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، لشخص يحمل مسدساً نارياً ويتأهب للقنص والقتل خلال التظاهرات.
وشددت على أنها ستعمل على كشف هوية الشخص وتقديمه للعدالة في أقرب وقت.
وتقدمت الشرطة، في بيانها، بالتعازي لأسرة القتيل الذي سقط خلال التظاهرات.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.