واصلت أسعار النفط ارتفاعها، الجمعة، وتتجه لتسجيل خامس مكسب أسبوعي على التوالي، وسط انقسام أوروبي بشأن خطة لحظر واردات الخام من روسيا ردا على عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وسجلت أسعار الخام ارتفاعات قوية ليصعد مزيج برنت إلى نحو 114 دولارا للبرميل في بداية التعاملات، قبل أن تتخلى عن معظم مكاسبها في وقت لاحق.
وبحلول الساعة 7:00 (ت.غ)، جرى تداول عقود خام برنت القياسي، تسليم يوليو/ تموز، عند 111.67 دولارا للبرميل، بارتفاع 77 سنتا أو بنسبة 0.69 بالمئة.
وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم يونيو/ حزيران، 74 سنتا أو بنسبة 0.68 بالمئة، إلى 109 دولارات للبرميل.
ومنذ مطلع الأسبوع راكمت أسعار الخام مكاسب بنحو 7 بالمئة، لترتفع مكاسبها منذ بداية 2022 إلى نحو 40 بالمئة، سُجل معظمها بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط الماضي.
والثلاثاء، قدمت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، مقترحا لحظر تدريجي لواردات النفط الروسي في غضون ستة أشهر والمنتجات المكررة حتى نهاية 2022.
لكنّ دولا في الاتحاد تعتمد بشكل شبه كامل على واردات الطاقة الروسية، مثل بلغاريا والمجر وسلوفاكيا وتشيكيا، عارضت الخطة بصيغتها الأولية، ما أجبر المفوضية على تعديلها بإعطاء فترة سماح مدتها 3 أشهر بدلا من شهر واحد، لبدء تنفيذ الحظر.
وحى تصبح الخطة نافذة، يجب التصديق عليها بالإجماع من حكومات دول الاتحاد الـ27.
وتلقت أسعار الخام دعما من رفض كبار المنتجين في تحالف “أوك +”، بقيادة السعودية وروسيا، ضخ المزيد من الخام في الأسواق العالمية لتعويض الفاقد في الإمدادات الروسية.
والخميس، تمسك “أوبك +” بخطة حذرة لزيادة الإنتاج بمقدار 432 ألف برميل يوميا خلال يونيو المقبل، متجاهلا دعوات الغرب بقيادة الولايات المتحدة لضخ المزيد من الخام في الأسواق لتعويض نقص الإمدادات وخفض الأسعار.