تصاعدت موجة غضب واسعة في مصر تجاه الإساءات المسيئة للرسول الأكرم محمد ﷺ وزوجته أم المؤمنين الطاهرة المطهرة السيدة عائشة رضي الله عنها، التي نشرها المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، على موقع التغريدات القصيرة “تويتر”.
غضبة الأزهر
وفي بيان غاضب، دعا الأزهر الشريف إلى محاسبة ذلك المسؤول الهندي وأمثاله من المتاجرين بالأديان والمقامرين بالقيم الإنسانية العليا في بورصة الانتخابات والسياسة.
وأعرب الأزهر، في بيان، عن إدانته واستنكاره الشديد لما نشر، مؤكداً أنه يكشف عن جهل فاضح بتاريخ الأنبياء والمرسلين وسيرتهم، وكيف أنهم كانوا يمثلون القمم العليا للآداب والفضائل والأخلاق، وأن الله عصمهم من الوقوع في الرذائل وما تكرهه النفوس الطاهرة المستقيمة.
الأزهر يدعو إلى محاسبة المسؤول الهندي ويحذر من العواقب
ووصف الأزهر ذلك المسؤول بـ”الجاهل المستهتر بعظماء الإنسانية سخفًا من القول الذي يُردِّدُه بين الحين والآخر كل حاقد على الإسلام والمسلمين”، مؤكداً أن مثل هذا التصرف هو “الإرهاب” الحقيقي بعينه، الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، ومن هنا فإن على المجتمع الدولي أن يتصدَّى بكل حزمٍ وبأس وقوَّة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين.
وأكد الأزهر أن ما يلجأ إليه بعض المسؤولين السياسيين مؤخرًا من إساءة للإسلام وإلى نبيه الكريم، نبيِّ العفة والأدب والطهارة، لكسب تأييدِ أصوات في انتخابات الأحزاب، وتهييج مشاعر أتباعهم ضد المسلمين هو دعوة صريحة للتطرف وبث الكراهية والفتنة بين أتباع الأديان والعقائد المختلفة، وهو أمر لا يصدر إلا من دعاة التطرف وأنصار الكراهية والفتنة؛ وأعداء سياسة الحوار بين أتباع العقائد والحضارات والثقافات المختلفة.
“الأوقاف” المصرية تدين الإساءات وتؤكد أهمية لجم خطاب التطرف
وفي أول موقف رسمي حكومي، أدانت وزارة الأوقاف المصرية ما حدث، مؤكدة أن الإساءة إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عداء سافر للإسلام والمسلمين في شتى بقاع الدنيا.
وقالت الوزارة، في بيان رسمي: إن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف وأكرم وأطهر وأنبل وأعز خلق الله قاطبة منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها إلى أن يرثها سبحانه، مضيفاً أنه يدين بشدة أدنى مساس لفظي به صلى الله عليه وسلم.
وأضاف البيان أنه لن يتحقق سلام البشرية بازدراء الأديان والمقدسات، ولا بد لعقلاء العالم من لجم دعوات التطرف تلك التي قد تنحرف بعالم اليوم عن طريق الحوار الحضاري والسلام والعيش الإنساني المشترك إلى تطرف وتطرف مضاد تدفع البشرية كلها ثمنه باهظاً.
وأكدت الوزارة، في بيانها، أن المسلمين لا يقبلون المساس لا بدينهم ولا بكتاب الله ولا رسوله الكريم الذي لا يكتمل الإيمان إلا بحبه صلى الله عليه وسلم أكثر من حب المسلمين لأنفسهم وأولادهم والدنيا وما فيها.
مغردون على مواقع التواصل دعوا إلى مقاطعة البضائع الهندية
احتجاج إلكتروني
وتصدر وسم #إلا_رسول_الله_يا_مودي موقع التغريدات القصيرة “تويتر” بمصر بالتزامن مع العديد من الدول العربية الأخرى ومنها الكويت، وتضمنت التعليقات هجوماً شديداً على المسؤول الهندي الذي وصف بالجاهل والإرهابي.
وأبرزت العديد من المواقع الإعلامية المصرية المقربة من السلطات والخاصة، الغضبة المصرية تجاه ما حدث، وفق رصد مراسل “المجتمع”.
ودعت العديد من التغريدات الغاضبة إلى محاسبة المسؤول الهندي، ومقاطعة البضائع الهندية.
وأكد المغردون حبهم الشديد للرسول الكريم ﷺ وغضبهم مما نشر من تغريدات مسيئة لمقامه العظيم وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.