قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إنّ سفينة استخراج الغاز والنفط التابعة لشركة “أنرجيان” تقدّمت مع سفينة أخرى نحو الخط 29 الحدودي المتنازع عليه بين لبنان والاحتلال “الإسرائيلي”، وتجاوزت إحداهما الخط بأميال قليلة.
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه مصادر في قوات اليونيفل، للصحيفة اللبنانية، عن وصول بوارج حربية أميركية إلى قبالة حقل “كاريش”، ومباشرتها إجراءات لتوفير حماية للمنصة العائمة.
وترافق ذلك وقيام سرب من طائرات تجسس بريطانية، وأخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي بمسح لكل المنطقة البحرية التي تلامس الحدود اللبنانية وتجاوز المياه الإقليمية لكل من لبنان وفلسطين المحتلة، وفق “الأخبار”.
وأوضحت مصادر الأمم المتحدة في لبنان لـ “الأخبار” أنّ “المناورة العسكرية البحرية التي أجرتها قوات بحرية من اليونيفل قرب الحدود خلال الأيام القليلة الماضية لا تستهدف أحداً، وأنّها تمرين عادي يواكب التطورات السياسية والأمنية في المنطقة”.
لكنّ مصادر معنية لفتت إلى أنّ “طبيعة المناورة التي جرت بالذخيرة الحية لا تقود إلى هذا الاستنتاج، خصوصاً أنّها تزامنت ونشر الأميركيين قطعاً بحرية عسكرية قبالة حقل “كاريش”، في وقت فعّل حلف الناتو عمل طائرات مُسيَّرة ذات طابع تجسسي في كل المنطقة البحرية، بالتزامن مع نشاط أمني “إسرائيلي” في محيط حقل “كاريش”، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وأجرى الموفد الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة آموس هوكستين “لقاءً مهنياً” مع فريق المفاوضات “الإسرائيلي” بشأن الحدود البحرية، إذ بحث الطرفان الاقتراح الذي تقدم به الجانب اللبناني لحل النزاع البحري.
واستقبل الرئيس اللبناني ميشال عون، في الـ14 من حزيران/يونيو الحالي، الوسيط الأميركي بحضور السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا. وأبلغ عون هوكستين موقف لبنان الرسمي بشأن ترسيم الحدود البحرية، وشدّد على حقوق لبنان السيادية في المياه والثروات الطبيعية.