لاقى رئيس الهيئة الإسلامية العليا خطيب المسجد الأقصى د. عكرمة صبري استقبالاً حافلاً في المملكة العربية السعودية خلال أداء مناسك العمرة؛ حيث استقبلته القبائل العربية، ومنها قبيلة بني هذيل، بالإنشاد له خلال استضافته، والإشادة بإمامة الشيخ صبري للمسلمين في المسجد الأقصى.
وقال د. صبري، في اتصال معه خلال جولته في الأردن وتركيا والسعودية لأداء مناسك العمرة: وجدت مشاعر فياضة تجاه المسجد الأقصى، ووجودي بينهم زاد من شوقهم لـ”الأقصى” وما يتعرض له من تدنيس متعمد من قِبل المستوطنين المقتحمين له يومياً، وقيام المجموعات المتطرفة بإدخال النساء بشكل فاضح، وإقامة الصلوات التلمودية والتهديد بهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
وأضاف الشيخ صبري: أكدتُ للقبائل السعودية أن رسالة المسجد الأقصى ستبقى باقية متجددة، ولن يتم رفع الراية البيضاء أمام المستوطنين والاستسلام لمخططاتهم العنصرية التي تستهدف الزمان والمكان في “الأقصى” المبارك؛ فالشعوب العربية قاطبة تدعم “الأقصى” والقدس، وهذا دليل على أن المسجد له مكانته المقدسة في نفوس المسلمين، ومع الأشعار التي سمعتها من القبائل السعودية التي تشير إلى مشاعر فياضة وحب شديد للمسجد الأقصى المبارك؛ سالت دموعي عندما شاهدت هذه الحفاوة وحب المسلمين للمقدسات، وسيأتي اليوم الذي يفرح فيه كل المسلمين بتخليص “الأقصى” من المحتلين الغاصبين.
وأضاف صبري: ألقيت عدة محاضرات تناولت فيها ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من تدنيس وتهويد، ومحاولة من قِبل دولة الاحتلال لطمس المقدسات الإسلامية في “الأقصى” ومدينة القدس، وأن المقدسيين صامدون على أرضهم وقد أفشلوا عدة مخططات، منها مخطط البوابات الإلكترونية، وتحويل مصلى باب الرحمة إلى كنيس، إضافة إلى أن المرابطين يفشلون الاقتحامات اليومية للمسجد بإمكاناتهم المتواضعة، وستبقى رسالة “الأقصى” تدوي في الآفاق رغم الجراح والاقتحام والتدنيس والتهويد والحصار؛ فالمسجد الأقصى لم تتوقف رسالته، وهو يرزح تحت نير الاحتلال إبان الصليبيين وخلال الاحتلال الحالي.