أكدت الفصائل الفلسطينية أن عملية نفق الحرية تعد نموذجاً للإصرار والإرادة الفلسطينية التي لا تعرف المستحيل، والقادرة على هزيمة المحتل، وكسر هيبة منظومته الأمنية والعسكرية، بأبسط الوسائل الممكنة والمتاحة.
جاء ذلك في بيانات منفصلة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية نفق الحرية، وانتزاع 6 أسرى حريتهم من قبضة السجان “الإسرائيلي” في سجن جلبوع.
وبعث الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم، بالتحية والفخار لجميع الأسرى في سجون الاحتلال.
وأكد قاسم أن تحرير الأسرى من سجون الاحتلال سيبقى على رأس أولويات الحركة.
من جانبها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن أسرى سجن جلبوع صنعوا تحولاً مهماً في الصراع مع العدو الصهيوني، وأن التضحيات التي يسجلها الأسرى تمثل حالة اشتباك متقدم مع الاحتلال.
وقالت الحركة: إن صعود المقاومة وقوة فعلها في الضفة المحتلة ما هو إلا شاهد ساطع على عظيم الأثر الذي أحدثه الأسرى الستة.
بدورها، وصفت حركة الأحرار الفلسطينية عملية “نفق الحرية” بالعمل البطولي الذي مرّغ أنف الاحتلال بالتراب، مبينة أن العملية جدَّدت الأمل في نفوس أسرانا بأن فجر الحرية بات قريباً.
وأكدت الحركة أن العملية شكلت صفعة قوية للمنظومة الصهيونية الأمنية التي يتغنى بها الاحتلال، مبينة أن الأسرى سيواصلون نضالهم حتى الحرية والاستقلال.
أما لجان المقاومة الشعبية في فلسطين فقالت: إن معركة نفق الحرية عملت على اتساع دائرة النار الموجّهة لصدر العدو الصهيوني، وقطعان مستوطنيه المجرمين.
وأكدت أن العملية ستظل مصدر إلهام، ودافعاً قوياً لقهر المحتل، ودليلاً بأن الفلسطيني المقاوم لا يستسلم.
من جهتها لفتت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين إلى أن الأسرى الستة أفشلوا منظومة الأمن “الإسرائيلي”، مضيفة أن الشعب الفلسطيني تواق للحرية والانعتاق من الاحتلال، ولن يعدم أسرانا الوسيلة من أجل انتزاع حقه.
وتمر اليوم الثلاثاء الذكرى الأولى لمعركة “نفق الحرية”، وانتزاع 6 أسرى حريتهم من سجن جلبوع، بعد حفرهم نفقاً بأيديهم، وبأدوات معدنية بسيطة.
والأسرى الستة، هم: محمود العارضة، ومحمد العارضة، وأيهم كممجي، ويعقوب قادري، وزكريا الزبيدي، ومناضل أنفيعات، وجميعهم من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسرى الستة في غضون أسبوعين من العملية، وقامت بإعادة محاكمتهم مرة ثانية.