احتشد الآلاف في كبرى مدن إندونيسيا، اليوم الثلاثاء، للضغط على الحكومة للتراجع عن رفع أسعار الوقود المدعم، وهي الزيادة الأولى منذ 8 سنوات وسط ارتفاع التضخم.
وقال الرئيس جوكو ويدودو، الذي يواجه ضغوطاً للسيطرة على تضخم ميزانية دعم الطاقة، السبت الماضي: إنّه ليس أمامه من خيار سوى رفع أسعار الوقود المدعم بنحو 30%، وهي خطوة لا تحظى بشعبية في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 270 مليون نسمة.
وارتفعت أسعار النفط بنحو 32% مقارنة بما كانت عليه قبل عام.
وبحلول منتصف نهار الثلاثاء، خرجت احتجاجات في العاصمة جاكرتا ومحيطها وفي مدن سورابايا وماكاسار وكينداري وآتشيه ويوجياكارتا، ضمن سلسلة من التظاهرات التي يقودها الطلاب واتحادات العمال، وتقول الشرطة: إنّ التظاهرات قد تجتذب عشرات الآلاف من المشاركين هذا الأسبوع.
وانتشر الآلاف من رجال الشرطة في أنحاء جاكرتا، وتمركز الكثير منهم عند محطات الوقود لحراستها، خشية أن تصبح أهدافاً وسط الغضب المتصاعد من ارتفاع الأسعار، الذي حذرت الاتحادات من أنّه سيضر بالعمال والفقراء في المدن أكثر من غيرهم.
وبدأت احتجاجات اليوم بشكل سلمي، ولم ترد أنباء حتى الآن عن أعمال عنف أو اعتقالات.
ويعدّ دعم الوقود قضية حساسة في أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، لكن الحكومة سعت إلى تخفيف الأثر من خلال تدابير تعويضية، بما في ذلك تقديم دعم نقدي مباشر.
وقال نائب وزير المالية، أمس الإثنين: إنّ الزيادة ستخفض الإنفاق على الدعم بنحو 48 تريليون روبية (3.22 مليارات دولار) هذا العام إلى 650 تريليون روبية، لكن هذا سيؤدي أيضاً إلى تسارع التضخم.