ذكرت القيادية في حزب العمل الديمقراطي رئيسة البرلمان المنتهية ولايته في البوسنة ألما تشولو أن حزبها فاز في الانتخابات البرلمانية وخسر الرئاسية بسبب تحالف 11 حزباً ضدنا.
وتابعت تشولو، في تصريح لجريدة “دنيفني أفاز” اليومية، أنها لا تدري إن كانت ستواصل مهامها كرئيسة للبرلمان الجديد بعد فوز الحزب بالمرتبة الأولى وتأكيده أنه الحزب الأقوى والأكبر في البلاد، أو سيتولى القيادي عمر ماشوفيتش، رئيس الهيئة البوسنية للبحث عن المفقودين سابقاً.
وأعربت القيادية في حزب العمل الديمقراطي عن رضا الحزب عن النتائج التي حققها في الانتخابات العامة ما عدا نتائج الانتخابات الرئاسية التي رفضت مقارنتها بالانتخابات البرلمانية، أو تحميل بكر علي عزت بيجوفيتش المسؤولية عنها، وقالت: لا يمكن المقارنة بالانتخابات الرئاسية، واجهنا تحالفاً من 11 حزباً، في حين أن الانتخابات البرلمانية لم تشهد تحالفاً من هذا القبيل، وكان كل حزب يدافع عن حظوظه، لذلك لم نستطع للأسف أن نوصل بكر علي عزت بيجوفيتش إلى مجلس الرئاسة، وكانت معركته في سباق الرئاسة صعبة جداً لهذا السبب، وفي كل المحطات الانتخابية كان الحزب يحصل على أصوات أكثر من مرشحه للرئاسة ما عدا في عهد الزعيم الراحل علي عزت بيجوفيتش.
وكان دينيس بشيروفيتش من “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” قد فاز بعضوية مجلس الرئاسة المكوّن من ثلاثة رؤساء يمثلون طوائف البوشناق والصرب والكروات، ولا يستبعد وجود تدخل خارجي وراء ما جرى بما في ذلك تجميع 11 حزباً لإسقاط بيجوفيتش لدوافع سياسية وثقافية هدفها تنميط العالم وضرب أي مساعٍ لتوحيد الأمة ولو على مستوى المشاعر.
ويعد حزب “العمل الديمقراطي” من بين أهم الأحزاب التي تعطي أهمية قصوى للتعاون مع البلدان الإسلامية؛ تركيا وباكستان وماليزيا وإندونيسيا والبلاد العربية وغيرها، وهذا لا تريده بعض القوى الإمبريالية كفرنسا التي توقع إعلامها إسقاط بيجوفيتش في سباق الرئاسة، لأنه على خطى والده الراحل علي عزت بيجوفيتش، رحمه الله.
ولا يزال الحزب كغيره من الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية مستهدفاً في شعبيته من خلال التشويه والكذب والافتراء أو ما يعرف بالدعاية السوداء، التي عرفتها مصر وتونس والمغرب والجزائر وسورية واليمن وكل الأقطار التي برز فيها حزب له خلفية إسلامية.