أكد أمين عام جمعية الوصول الإنساني اليمنية سعيد حاج الخاسر أن دولة الكويت تحظى بسمعة عالمية وطيبة لدورها البارز والكبير في تعزيز العمل الخيري مشيراً إلى أن ما يميز الكويت هو تعاضد الجهات الرسمية والشعبية في بذل الجهود لإثراء العمل الخيري مبيناً أن العمل الخيري الكويتي بات رقما صعبا في المنظومة الإنسانية العالمية، وأصبحت الكويت، من أهم الدول المانحة، وشكل العمل الخيري سفيرا شعبيا إلى جانب العمل الديبلوماسي جاء ذلك خلال زيارته لمقر نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي وكان في استقباله رئيس قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات عبدالعزيز الكندري.
وأشاد الخاسر بجهود نماء الخيرية في إغاثة الشعب اليمني مؤكداً على أن الشعب اليمني لن ينسى للكويت أياديها البيضاء النبيلة التي امتدت إليه بمشاريع نوعية مؤثرة في مختلف المجالات عبر التاريخ وخصوصا في ظل الظروف الحالية مبيناً أن الكويت عرف عنها منذ القدم نجدتها الخيرية والإنسانية ودورها الريادي تجاه قضايا الأمة وحضورها القوي في النكبات مما يعزز ويعكس إنسانية الكويت قيادة وحكومة وشعبا.
وثمن الخاسر دور نماء الخيرية في شتى المحافظات اليمنية منها حضرموت وإب وغيرها من المناطق اليمنية التي تحتاج مساعدات يمنية عاجلة في ظل أزمة إنسانية طاحنة يعاني منها الشعب اليمني متوجهاً بالشكر إلى الشعب الكويتي والذي يعمل بصمت دون ضجيج إعلامي لإغاثة إخوانهم في اليمن.
ومن جانبه قال رئيس قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في نماء الخيرية عبدالعزيز الكندري مرت ثمان سنوات منذ بدء أحداث اليمن ومازالت الظروف الاقتصادية في هذا البلد غاية في الهشاشة فالاحتياجات الإنسانية تتفاقم نظراً للأزمات المتزايدة كما تسوء الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتردية بالفعل نتيجة ضعف القدرات المؤسسية.
وأوضح الكندري أن الإحصائيات الصادرة عن برنامج الأغذية العالمي والمؤسسات الدولية تدق ناقوس الخطر فهناك أكثر من 58% من الأسر لم يتمكنوا من الحصول على ما يكفي من الغذاء لتلبية الحد الأدني من احتياجاتها الأساسية كما أن عدد اليمنيين الذين هم في حاجة ماسة إلى مساعدة إنسانية وحماية ارتفع خلال العام الجاري 13 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
وبين الكندري أن أكثر من 23.4 مليون شخص، أي ما يقرب من ثلاثة أرباع السكان، بحاجة للمساعدة والحماية وبحسب تقارير الأمم المتحدة فإن حوالي 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة، منهم 538,000 يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، ومن المتوقع أن تعاني حوالي 1.3 مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد خلال عام 2022.
وأشار الكندري إلى أن الوضع المعيشي المتفاقم الناتج عن الأحداث الجارية وما رافق ذلك من انهيار النظام الصحي في البلاد يعد سبباً رئيسياً في إصابة الأطفال بالمرض الذي يتسبب بالضرر في نمو الطفل البدني والعقلي، حيث تكون الأضرار مرافقة لحياة الطفل حتى الوفاة، وكشف الكندري عن استعدادات نماء الخيرية لإطلاق حملة لإغاثة الشعب اليمني خلال الأيام القليلة القادمة.
وأوضح الكندري أن نماء الخيرية حاليا تقوم بإغاثة عاجلة للشعب اليمني تشمل على حفر الآبار وإقامة المخيمات الطبية وإجراء العمليات الجراحية وتوزيع السلات الغذائية ومشاريع الكسب الحلال وتوزيع السنط المدرسية على الطلبة.