أكد كل من الناطق الرسمي باسم حركة النهضة التونسية عماد الخميري، والقيادية بالحركة زينب البراهمي، أن قضية التآمر على أمن الدولة المتورط فيها رجال أعمال وموظفون كبار في الدولة وإعلاميون وأطراف أجنبية لم يثرها الإعلام ولم تعلن عنها الجهات الرسمية.
وقال الخميري، خلال ندوة صحفية لحركة النهضة، أمس الإثنين: إن حكومة نجلاء بودن تتعامل بشفافية مع التونسيين ولم تعلن بنود الاتفاق مع صندوق النقد الدولي إلى هذه اللحظة، مضيفاً أن حكومة بودن لم تتوجه بخطاب إلى الشعب حول ميزانية الدولة، حيث هناك عجز غير مسبوق في تعاطي الانقلاب مع الأزمات.
البراهمي: أحزاب وظيفية تعمل لأجندات غير معروفة وتقوم بشكايات لتشويه حركة النهضة
وأشار إلى أن الساحة السياسية تكرس غياب الشفافية والصراحة، وأن القضية التي تمت إثارتها في وسائل الإعلام التي تتعلق بالتآمر على أمن الدولة هي قضية تهم الرأي العام ولم يتم توضيحها من طرف الجهات الرسمية.
وشدّد على أن الأوضاع الصعبة التي تعيشها تونس تتحمل مسؤوليتها “سلطة الانقلاب”، وفق تعبيره.
ووصف الخميري الانتخابات المزمع إجراؤها في 17 ديسمبر الجاري بـ”المهزلة”، وأن الشارع التونسي غير مهتم بالانتخابات لأنه يعتبرها محطة غير دستورية، ولن تساهم في تحسين الأوضاع، ولن تخرج تونس من الوضع الحالي، مشيراً إلى أن أغلب المكونات السياسية قررت مقاطعة الانتخابات باعتبارها تأزيماً للأوضاع وليست حلاً.
وأعرب الخميري عن تضامن حركة النهضة مع التونسيين المتضررين من الزيادات الأخيرة في الأسعار، وتدعو إلى العمل المشترك لمقاومة الانقلاب وإيقاف المحاكمات ضد الأشخاص الرافضين للانقلاب.
الخميري: عجز غير مسبوق في تعاطي الانقلاب مع الأزمات
وبيّن بأن النهضة حركة سياسية ديمقراطية سلمية وتحويلها إلى ملف أمني خيار فاشل ولن يعالج قضايا التونسيين وكل الأطراف التي حاولت ضرب النهضة تاريخياً فشلت فشلاً ذريعاً.
من جهتها، قالت رئيسة المكتب القانوني لحركة النهضة زينب البراهمي: للأسف، لدينا أحزاب وظيفية تعمل لأجندات غير معروفة وتقوم بشكايات لتشويه حركة النهضة.
وأضافت زينب البراهمي، في نفس الندوة، أن القضايا التي تمت إثارتها ضد حركة النهضة منقسمة إلى نوعين، مشيرة إلى أن النوع الأول هي الأحزاب التي قامت بتقديم شكايات الضد النهضة، والنوع الثاني: الواشي؛ أي أن بعض الشكايات تم تقديمها من طرف الوشاة.
وأبرزت أن ملف “اللوبيينغ” تمت إثارته من طرف حزب التيار الديمقراطي، ولكن هذا الحزب لم يتمكن من إيجاد أي دليل إدانة ضد حركة النهضة.
وأكدت أن ملف جمعية نماء أثاره حزب الوطد (يساري) وحزب التيار الديمقراطي (يساري)، معتبرة أن من أكبر إنجازات هذه الأحزاب تقديم شكايات ضد حركة النهضة.