مع تقدم العمر، قد يشكو المرء من النسيان، وضعف الذاكرة، وتراجع قدرته على التذكر وحفظ الأسماء والأماكن والتواريخ المهمة، وقد يتسبب ذلك في مشكلات عدة له، فضلاً عن تعريضه للحرج.
كذلك قد يشكو الصغار والشباب من ضعف القدرة على الحفظ، الأمر الذي يؤثر على تحصيلهم الدراسي والأكاديمي، وقد يعرضهم للإحباط أو الإخفاق.
من الطرق الناجحة في تعزيز القدرة على الحفظ تدريب العقل على إسباغ مزيد من المعنى على المعلومات التي نريد حفظها، أو الربط بين المعلومة وشخص ما، أو مظهر ما، بما يحفز الدماغ على ربط تمثيلات بصرية حية مع الكلمة التي يراد حفظها.
ويعزز مهارة الحفظ ممارسة التمرينات الرياضية؛ لأن الرياضة تعمل على تنشيط الدورة الدموية، وضخ مزيد من الأكسجين إلى الدماغ، وبالتالي خفض خطر الإصابة بالخرف، وفقدان الذاكرة.
ومن المهم أيضاً تدوين بعض الملاحظات والمعلومات، ومراجعتها من وقت إلى آخر، وتفيد الأبحاث بأن الإنسان عندما يكتب المعلومة فإنه يكون قادراً على تذكرها بشكل أسرع.
وتزداد سرعة الحفظ عن طريق تلقين المعلومة لشخص آخر، أو شرحها لآخرين، أو استخدامها مباشرة في تطبيقات عملية حياتية، أو تكرار ذكرها عند التحدث مع الآخرين.
وتعد تدريبات العقل من وسائل تحسين وظائف الذاكرة، وخفض خطر الإصابة بالأمراض الدماغية، وينصح مثلاً بممارسة لعبة الشطرنج، وكذلك المشاركة في مسابقات ثقافية.
ومن الواجب الحصول على قدر كافٍ من النوم لإراحة الدماغ، واستعادة نشاط الدماغ البشري، مع أخذ استراحات قصيرة أو القيلولة وسط اليوم، خلال العمل أو الدراسة.
وينصح رجال الدين وخبراء الطب النفسي بتأمين بيئة خالية من مصادر التشتت، وتجنب الأجهزة اللوحية وتطبيقات التواصل، واجتناب المعاصي، والإكثار من الذكر والطاعات، فهذا مدعاة لتصفية العقل والنفس.