تفسير الطبري هو الكتاب المسمى «جامع البيان عن تأويل آي القرآن» لمحمد بن جرير بن يزيد الطبري، أبو جعفر، المؤرخ المفسر الإمام، ولد في آمل طبرستان سنة 224هـ، واستوطن بغداد، وتوفي بها سنة 310هـ، عرض عليه القضاء فامتنع، وهو من ثقات المؤرخين.
وتفسيره هذا هو أجلِّ التفاسير عند أهل السُّنة والجماعة وأعظمها شأناً.
قال ابن الأثير: أبو جعفر أوثق من نقل التاريخ، وفي تفسيره ما يدل على علم غزير وتحقيق، وكان مجتهدًا في أحكام الدين لا يقلد أحدًا، بل قلده بعض الناس.
وقال الخطيب: «وكتاب التفسير لم يصنف أحد مثله».
وقال الذهبي: «له كتاب في التفسير لم يصنف مثله».
وقال النووي: «أجمعت الأمة على أنه لم يصنف مثل تفسير الطبري».
وقال أبو حامد الإسفراييني: «لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل له كتاب تفسير محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيراً».
وقد تميز التفسير بالتالي:
– جمعه المأثور عن الصحابة والتابعين في التفسير.
– تفسير الآيات بلغة العرب.
– توجيهه للأقوال المأثورة في التفسير.
– الترجيح بين الأقوال والقراءات.
– دقته في الاستنباط في المسائل الفقهية.
– انتصاره لمذهب أهل السُّنة والجماعة في أبواب العقائد.