واقعة الاعتداء على 5 نساء فلسطينيات في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وإجبارهن على خلع ملابسهن والسير أمام أفراد عائلاتهن دون ملابس بعد اقتحام العشرات من قوات الاحتلال الصهيوني لمنازلهن وسرقة مصاغهن وأموالهن، تعد واحدة من أبشع جرائم الاحتلال الصهيوني التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة الفلسطينية.
وأثارت هذه الحادثة البشعة ردود فعل فلسطينية غاضبة ومسيرات جماهيرية حاشدة، وتوعدت قوى المقاومة بالثأر لحرائر فلسطين، وتعد تلك الحادثة التي تظهر انحطاط المستوى الأخلاقي للاحتلال الصهيوني، وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، وقد وثقت مؤسسات حقوقية العشرات من الحالات من سرقة وتحرش خاصة على الحواجز العسكرية، وأثناء اقتحام المنازل، وقد أغلق الاحتلال الصهيوني تلك الملفات في السابق، ولم يسمح للمؤسسات الحقوقية بالتحقيق فيها ومعرفة تفاصيلها المعروفة لدى الضحايا من النساء الفلسطينيات.
الشيخ صبري: بعد جريمة الصهاينة بحق نساء الخليل.. اقتربت ساعة زوال الاحتلال
اقتربت نهاية الصهاينة
ويؤكد الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك رئيس الهيئة الإسلامية العليا، لـ«المجتمع»، أن هذه الجريمة تتعلق بالأعراض، وهذا يعني أن الاحتلال الصهيوني ينحدر في أخلاقه وأعماله الاستفزازية، خاصة وأنهم يدركون أن المسلم يحافظ على الأعراض كما الأرواح، لافتاً إلى أن الغضب قد عمَّ وثار وانتشر في أنحاء فلسطين بعد الحادثة النكراء.
وأكد الشيخ صبري أن حادثة تعرية النساء الفلسطينيات من قبل الصهاينة في الخليل نوع من الإفساد في الأرض، كما ورد في القرآن الكريم، والإفساد يقود إلى النهاية.
ودعا الشيخ صبري كل وسائل الإعلام للقيام بدورها لفضح ممارسات الصهاينة، وأن تنتشر تلك الجرائم النكراء في كل مكان بالعالم ليعرف الجميع حقيقة الصهاينة وإجرامهم.
المتحدث باسم «الجهاد»: الرد قادم ونساء فلسطين جزء من معركة التحرير
تجاوز للخطوط الحمراء
ويقول مدير أوقاف الخليل السابق الشيخ جمال أبو عرام لـ«المجتمع»: إن الاحتلال الصهيوني لم يتوقف عن ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني التي طالت نساء وفتيات وأطفالاً وشيوخاً، وما كشف عنه في مدينة الخليل حول واقعة الاعتداء على النساء يندرج في إطار الجرائم المستمرة، سواء بحق المرابطات في المسجد الأقصى أو على الحواجز وأثناء اقتحام المنازل، مؤكداً أن ما حدث تطور خطير، والاحتلال يسعى لمحاولة إذلال الشعب الفلسطيني، ولكن رجال وأحرار فلسطين سيحافظون على أعراض وحرمة نسائنا، مطالباً بفضح ممارسات الاحتلال على كافة الأصعدة وفي كل المنابر المحلية والدولية.
أبو عرام: الاحتلال تجاوز الخطوط الحمراء وينتهك بشكل مستمر خصوصيات نسائنا
جريمة لن تمر دون رد
من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي لـ«المجتمع» أن المرأة الفلسطينية لها دور كبير في النضال الفلسطيني، فهي المناضلة والشهيدة والجريحة والأسيرة، وأم الشهداء والجرحى والأسرى، شريكة الرجل في النضال، وهي تتحدى الاحتلال الصهيوني وجرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني، وتتعرض للتنكيل والقتل، مؤكداً أن ما حدث بحق حرائر فلسطين جريمة مكتملة الأركان سيدفع الاحتلال الصهيوني الثمن، خاصة أن ما يغيظ الصهاينة أن المرأة الفلسطينية تشارك كما الرجال في معركة تحرير الأرض وتحمل البندقية، وهي جزء أساسي من صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني، داعياً كل رجال المقاومة للثأر من هذا الاحتلال الذي يواصل ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.