كاتب المدونة: سمير سعيد (*)
ما الذي يجري في القدس والمسجد الأقصى منذ دخول المنطقة في حرب طوفان الأقصى منذ 7 أكتوبر 2023م حتى الآن؟
المسجد الأقصى يحمل عناوين مهمة منها أنه:
قبلة الصراع، بوصلة الصراع، محور الصراع، مفجر المواجهات والصراع والمعارك والثورات، قبلة الطوفان،.. بالإضافة إلى ميزته الدينية والشرعية المعروفة والمتداولة بين علماء الأمة ودعاتها.
المؤشرات السكانية الفلسطينية في نهاية سنة (2023) مطلع (2024):
تشير التقديرات المتوفرة بناء على معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في رام الله إلى أن عدد الفلسطينيين في العالم بلغ في نهاية سنة (2023) مطلع (2024م) نحو 14.6 مليون نسمة، نصفهم تقريبًا أي 7.337 ملايين نسمة (50.1%) يعيشون في الشتات والنصف الباقي أي 7.297 ملايين نسمة (49.9 %) يقيمون في فلسطين التاريخية ويتوزعون على نحو 1.749 مليون نسمة في فلسطين المحتلة سنة 1948م، ونحو 5.548 ملايين نسمة في أراضي سنة 1967م، منهم 3.291 ملايين في الضفة الغربية (59.3%)، و2.257 مليون في قطاع غزة (40.7%)، ويقدر عدد الفلسطينيين في العالم العربي بنحو 6.565 ملايين نسمة نهاية سنة 2023م.
عدد الفلسطينيين واليهود المقدر في فلسطين التاريخية:
بحسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد تجاوز عدد السكان الفلسطينيين عدد اليهود في فلسطين التاريخية في نهاية سنة 2023م، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد السكان الفلسطينيين في فلسطين التاريخية بلغ نحو 7.3 مليون، في حين بلغ عدد اليهود 7.1 مليون بناء على تقديرات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية في نهاية سنة 2022.
كانت القدس العنوان المركزي لمحاولة تصفية قضية فلسطين في السنوات الماضية والتي ظهرت معالمها المباشرة بقرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني في سنة 2017 وتقدم الاحتلال في سنة 2022 على ثلاث جبهات وهي:
- فرض الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى المبارك
- تقييد وصول المسلمين للمسجد الأقصى والسعي للسيطرة عليه
- تقويض دور الأوقاف الأردنية وتحكمه في المسجد الأقصى، كما حقق تقدما ً نسبياً في جبهة إخلاء الأحياء في سلوان، وفي النقاط محدودة السكان أو غير المأهولة في الشيخ جراح.
فيما اضطر الاحتلال إلى التراجع في ثلاث:
- تراجع عن محاولة إخلاء أرض النقاع غربي حي الشيخ جراح في آذار/ مارس 2022
- تراجع نسبياً في معركة مسيرة الأعلام في أيار/ مايو 2022
- تراجع دون شروط أمام العصيان المدني لمخيم شعفاط ومحيطه في تشرين الأول/أكتوبر 2022
وهذا يؤكد أن المنحنى المتعرج لمعركة الحسم ما زال مستمرا، وأن عجز الاحتلال عن الحسم أمام الإرادة الشعبية ما زال مستمرا.
- المصدر: «ملخص التقرير الاستراتيجي الفلسطيني 2022-2023 مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات – بيروت» ص 15
دخول القضية مرحلة الخطر والمواجهة:
دخلت القضية محاولة التصفية مرحلة أكثر حدة مع تشكيل الحكومة الصهيونية السابعة والثلاثون في كانون الأول/ ديسمبر 2022، والتي تتشكل من حزب الليكود وتيار الصهيونية الدينية إلى جانب التيار الديني التقليدي، ما جعل “خطة الحسم” التي طرحها سموتريتش رأس تيار الصهيونية الدينية تتحول إلى خطة الأمر الواقع السياسية لتلك الحكومة.
وشَّكلت القدس والمسجد الأقصى رأس حربة محاولة الحسم، مما سرع من توجه كان يصعد تدريجياً، بتحويل قضية القدس إلى عنوان التفجير المركزي لمختلف المواجهات الشعبية ثم العسكرية، وشهدت فلسطين على مدى عشر سنوات سبقت عشر هبات ومواجهات كانت القدس عنوان انفجارها.
محاولة الاحتلال اعتبار المسجد الأقصى مسجد الحي:
جاءت معركة طوفان الأقصى لتنطلق من أعتى محاولات الإحلال الديني وهو ما دفع الصهاينة للتعامل مع الأقصى خلال الحرب ضمن الخطوط الثلاثة التالية:
- اتخاذه مدخلاً لتفريغ المعركة من معناها، بإطلاق يد جماعات الهيكل لتصعيد طقوسها وحضورها العلني على الرغم من محدودية أعداد المقتحمين.
- استحضار الهيكل بشكل واضح في رايات قوات الاحتلال وتصرفات الجنود.
- حصار الأقصى، وحصر الدخول إليه بسكان البلدة القدمية على مدى 11 أسبوعاً أي محاولة إعادة تعريفه باعتباره “مسجد الحي”.
وأما على مستوى الاستيطان في القدس:
تحاول الآلة الاستيطانية حسم هوية القدس بإيجاد عمق استيطاني في مركز المدينة، إضافة إلى حسم مصير حدودها الشرقية، وهذا ما يجعل التوسع الاستيطاني مرشحاً للتركز في ثلاثة اتجاهات:
الأول: اختراق البلدة القديمة من بوابة الأملاك المسيحية، والعمل على تصفية الحي الأرمني بالكامل وإلحاقه بالحي الاستيطاني اليهودي المقام فوق حارتي الشرف والمغاربة،
الثاني: محاولة السيطرة على الكتل العقارية الكبرى المتبقية وتشكل بيت حنينا وشعفاط مسرح هذه المحاولات، وأمام الأزمة التي تعصف بمدرسة اليتيم العربي وعجز إدارتها في عمان عن الاستجابة للتحدي فإنها مرشحة لأن تكون عنوان الأزمة التالية.
الثالث: إن محاولة حسم مصير برية القدس باتجاه معاليه أدوميم مرشحة للتجدد بمحاولة تهجير الخان الأحمر.
تداعيات معركة طوفان الأقصى على الكيان:
- مثلت معركة طوفان الأقصى صدمة كبرى وفشلاً استراتيجياً إسرائيلياً هائلاً.
- لأول مرة يشعر الإسرائيليون بانهيار النظرية الأمنية التي يقوم عليها الكيان.
- ضرب فكرة “الملاذ الآمن لليهود” التي سعى المشروع الصهيوني لتكريسها.
- تداعي فكرة “القلعة المتقدمة”، و”شرطي المنطقة” لأمريكا والقوى الاستعمارية الغربية،
- تعزيز تيار المقاومة وإمكانية هزيمة “إسرائيل”، واستحالة إلغاء الشعب الفلسطيني وتجاوز قضيته.
ولذلك، كان الرد الإسرائيلي هستيرياً ومتوحشًا في عدوانه على القطاع في محاولة استعادة بعضاً من هيبته، وإعادة الثقة بالأمن لدى مجتمعه الاستيطاني اليهودي، ومحاولة إقناع العالم الغربي بقدرته على متابعة دوره الوظيفي، وإقناع العالم العربي بجدوى التطبيع معه.
المعركة الصامتة في القدس:
على الرغم من الحرب، والاستنزاف، والقتل، والمباغتة، والدمار، والمواجهة، والإبعاد، والاعتقال، والحبس المنزلي، والهدم، …..، فنجد أن هناك معركة مفتوحة على كل الأصعدة، “معركة مكتملة الأركان تدور رُحاها في القدس والأقصى والبلدة القديمة بصمت ودون ضجيج”.. فالمعركة الصامتة استهدفت جانب المقدسات والجانب الاقتصادي والاجتماعي والقانوني والتعليمي….
(المصدر: الدكتور أنس زاهر المصري يبين خصوصية معركة الأقصى التي يخوضها أهل القدس على كافة الأصعدة)
ماذا شهد المسجد الأقصى خلال العام 2023م منذ 7 أكتوبر؟
- انخفاض عدد المصلين والمعتكفين الى رقم غير مسبوق حتى وصل عدد المصلين يوم الجمعة إلى 5000 مصل فقط.
- فرض شروط تعجيزية للدخول الى المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان:
السماح بدخول أهالي الضفة الغربية إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك من الرجال لمن هم فوق الـ 55 سنة فقط. والنساء فوق الـ 50 سنة، والأطفال دون الـ10 سنوات، وفي معظم الحالات لا يستطيع الأطفال الدخول بسبب عدم توفر مرافق مطابق لمواصفات الاحتلال.
تصريح الدخول ببطاقة ممغنطة، وهذه تُعطى بندرة لنسبة قليلة من الفلسطينيين، بعد موافقة أمنية وفحص استخباراتي، وانتظار طويل، ومقابل مالي.
إجبار مغادرة المسجد الأقصى قبل الساعة الخامسة مساء لزوار المسجد الأقصى، وهذا شرط جديد غير مسبوق، حيث يُجبر الاحتلال الفلسطيني على تسجيل بصمة بطاقته الممغنطة عند دخوله إلى القدس بالإضافة إلى بصمة وجهه ويده، ويجبره على تسجيل الخروج بذات الطريقة قبل الخامسة مساء، ما يعني تمكنه من صلاة الظهر والعصر فقط كحد أقصى، وحرمانه من صلوات المغرب والعشاء والتراويح والاعتكاف.
أكد ذلك عدة مصادر محلية لموقع القدس البوصلة أن الاحتلال أرسل رسائل نصية لعشرات الفلسطينيين ممن دخلوا القدس الجمعة الماضية، تطلب منهم “مغادرة أرض إسرائيل سريعا وإلا سيُحرم من التصريح”.
تقييد عدد المشيعين المرافقين للجنائز:
منذ بدء معركة طوفان الأقصى، تستمر سلطات الاحتلال بتقييد عدد المشيعين المرافقين للجنازات داخل المسجد الأقصى المبارك بأعداد تصل إلى 10 أشخاص من عائلة المتوفي كحد أعلى.
تقييد حراس وموظفي الأقصى:
وتمثل ذلك في عرقلة دخولهم والاعتداء عليهم وتفتيشهم التفتيش العاري وإهانتهم ورمي وثائقهم أرضاً، وإبعادهم 50 متراً عن المقتحمين بحيث لا يستطيعون مراقبة انتهاكهم.
إغلاق مدرسة ورياض الأقصى الإسلامية داخل الأقصى: لمدة أسبوع كامل في 19 نوفمبر، بحجة كتابة كلمة حماس على أحد جدرانها.
إغلاق المحلات التجارية في القدس:
ألقى هذا الحصار بظلاله على تجار البلدة القديمة في القدس، حيث تعتمد 1372 منشأة تجارية بشكل كبير على المناسبات الدينية لزيادة مبيعاتها، وتقول جمعية “عير عميم” الحقوقية إن أكثر من 450 متجرا في البلدة القديمة أُغلقت بشكل دائم منذ السابع من أكتوبر.
احتجاز الجثامين: يرتفع عدد المقدسيين المحتجزة جثامينهم منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 18، ومنذ عام 2001 إلى 44.
الغرامات الباهظة: أكد مراسل “القدس البوصلة” أن طواقم الضريبة في بلدية الاحتلال، تنفذ حملات تفتيش يومية على محلات البلدة القديمة في القدس، حيث تُغرّم كل تاجر يبيع مقتنيات بألوان العلم الفلسطيني، أو مرتبطة برموز القضية الفلسطينية، ومن ثم تصادرها.
تركيب برنامج تجسس في القدس:
أكد المحامي المختص في قضايا القدس خالد زبارقة أن قوات الاحتلال وضمن محاولاتها المستمرة للسيطرة على الأقصى المبارك: قامت مؤخراً بتركيب برنامج تجسس عالي الدقة حول المسجد الأقصى وأضاف: “هذا النوع من برامج التجسس سيمكن الاحتلال من السيطرة على كل ما هو داخل المسجد بما فيها أجهزة الاتصال، وهذه تعتبر أكثر خطراً من كاميرات المراقبة».
النصف الأول من عام 2024.. كيف مرّ على المسجد الأقصى والقدس المحتلة وضواحيها؟!
“القدس البوصلة” ترصد بالأرقام، عدد الشهداء والأسرى، وعمليات الهدم، وقرارات الإبعاد، وأعداد مقتحمي المسجد الأقصى على مدار الأشهر الستة المنصرمة كالتالي:
- مجموع الشهداء: 18 شهيداً، والأسرى: 698 أسيراً، والمبعدين: 68 مبعداً.
- مجموع الجثامين المحتجزة: 7 جثامين.
- عدد المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك: 806 مقتحماً.
- بلغ هدم البيوت والمنشآت الزراعية أو التجارية: 111 منزلاً منها 37 هدماً قسرياً.
حركة مركبة (سيارة) الاحتلال في المسجد الأقصى:
في يوم السبت 6 أغسطس 2024م: رصدت وخلال أقل من نصف ساعة، مرور مركبة شرطة الاحتلال أكثر من 10 مرات، ذهابا وإيابا، أمام الرواق الغربي، تتنقل هذه المركبة بكثرة في رحاب الأقصى، لتجمع عناصر شرطة الاحتلال من أماكنهم عند أبواب المسجد في السور الشمالي والغربي، وتُنزلهم عند باب السلسلة وبالعكس؛ بهدف تبديل ورديات العمل.
تصريحات صادرة من متطرفي الاحتلال:
على لسان وزير الأمن القومي الإسرائيلي (إيتمار بن غفير): خلال مؤتمر في الكنيست بعنوان “عودة إسرائيل إلى جبل الهيكل”، يوم الأربعاء 25 يوليو 2024م، إن “المستوى السياسي يسمح بالصلاة اليهودية في جبل الهيكل (أي المسجد الأقصى)”.
وأضاف بن غفير ضاربا بعرض الحائط القانون الدولي واتفاق الوضع القائم وقدسية المسجد الأقصى “لقد كنت في جبل الهيكل الأسبوع الماضي وصليت هناك. وأثناء ولايتي لن يكون هناك تمييز عنصري ضد اليهود في أقدس الأماكن للشعب اليهودي”.
أبرز الانتهاكات التي ارتكبها المستوطنون في المسجد الأقصى في ذكرى خراب الهيكل في 13 أغسطس 2024م:
بلغ عدد المقتحمين في العام 2015 (323)، وقفزت اليوم 2024م إلى (2958) أي قرابة 3000 مستوطن! في حين بلغ عدد المقتحمين العام الماضي (2180) مستوطنا، بقيادة الوزير المتطرف بن غفير.
قال المحلل السياسي عادل شديد إن اقتحام المسجد الأقصى غير المسبوق، وكشف عن تنامي قوة جماعات الهيكل، وتراجع التزام المستوطنين بفتاوى الحاخامية الرئيسية التي تُحرم الاقتحام قُبيل مجيء “المسيح المخلص”. وأن ما يحدث في المسجد الأقصى يعني نهاية الدور الأردني داخله، “ما يطرح السؤال حول رد الأردن العملي على إنهاء دورهم في الأقصى وإهانتهم بهذا الشكل”. وختم شديد “الموضوع جدي وليس خطوة فردية من جماعات الهيكل، وهنا أعيد ما قاله رئيس الكنيست حين قال إن قرار هدم الأقصى قد صدر وموضوع التنفيذ مسألة وقت فقط”.
- مشهد مفجع ليس الأول من نوعه.. عشرات المستوطنين أدوا صباح 13 أغسطس طقس “السجود الملحمي”، شرقي المسجد الأقصى، وتلوا صلاة “الشماع”، لإحياء ما تسمى ذكرى خراب الهيكل المزعوم.
- بالتصفيق والصفير والغناء.. هكذا استأنف مئات المستوطنين اقتحامهم للمسجد الأقصى.
وهنا يأتي سؤالاً حول تعريف السجود الملحمي؟
السجود الملحمي (برخوت): ويعني الانبطاح الكامل، واستواء الجسد على الأرض ببسط اليدين والقدمين والوجه بالكامل.
الأزياء التنكرية في 25 مارس 2024:
أطفالٌ صهاينة يرتدون أزياء تنكرية أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى مع آبائهم؛ احتفالا بعيد المساخر اليهودي (بوريم)، وأبرز طقوس عيد المساخر ارتداء الأزياء التنكرية.
الإبعاد:
بحسب مركز معلومات وادي حلوة، أصدرت قوات الاحتلال، منذ تاريخ 7 أكتوبر لعام 2023م وحتى نهاية شباط الماضي: (100) قرار بالإبعاد عن القدس والبلدة القديمة، منها 45 قرار بالإبعاد عن الأقصى تحديداً. واستهدفت معظم القرارات أسرى سابقين ومرابطين ومرابطات من القدس والداخل المحتل، وتراوحت مدتها من أسبوع قابل للتجديد حتى 6 أشهر.
وزير داخلية الاحتلال يطالب بسحب إقامة الشيخ عكرمة صبري:
وزير داخلية الاحتلال موشي أربيل يطالب بسحب الإقامة من خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري. وفي بيان له، ادعى أربيل أن الشيخ صبري يعمل لسنوات على “التحريض ضد الدولة”، والإشادة بالشهداء ودعمهم، وهذا يشكل “خيانة للأمانة” وفقاً للقانون على حد تعبيره. ويشغل الشيخ عكرمة صبري رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في القدس وخطيب في المسجد الأقصى، ويُعرف بمواقفه الوطنية المشرفة، وقد قام ساسة الاحتلال ومستوطنيه بالتحريض عليه مراراً.
الإجراءات الاحتلالية ضد البلدة القديمة وما حولها:
تدنيس قبور المسلمين في باب الرحمة: في شهر أغسطس 2024م، انتهك المستوطنون حُرمة قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة شرقي المسجد الأقصى، وذلك خلال السلسلة البشرية التي نظمتها جماعات الهيكل المزعوم حول سوريّ القدس والأقصى.
استخدام صور الهيكل: التصاق مستوطنين مراهقين بقبر إسلامي حيث حملوا لافتة كبيرة عليها صورة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك، وجرى هذا الانتهاك بحماية شرطة وقوات الاحتلال، حيث يؤدي المستوطنون صلواتهم بين القبور، ويرقصون فوقها. كما نُفخ في البوق (الشوفار) مرارا عندها، وعُلّق رأس حمار مقطوع أيضا.
بتاريخ 28 يوليو 2024م، أعلنت بلدية الاحتلال في القدس نيتها رفع تسعيرة ضريبة “الأرنونا” بنسبة تتراوح بين 20-40% على الشقق الجديدة بداية العام القادم 2025م.
ستطال الزيادة الشقق السكنية التي بُنيت منذ بداية عام 2020م في القدس، كما سيتم طرح القرار للمصادقة عليه في اجتماع المجلس البلدي الإسرائيلي القادم، بعد أن صادقت عليه اللجنة المالية البلدية. وبذلك سيرتفع سعر الضريبة على المتر الواحد في الشقق إلى 105.93 شيكل (29 دولار).
طواقم الضريبة في بلدية الاحتلال، تنفذ حملات تفتيش يومية على محلات البلدة القديمة في القدس، حيث تُغرّم كل تاجر يبيع مقتنيات بألوان العلم الفلسطيني، أو تمت بصلة لرموز القضية الفلسطينية، ومن ثم تصادرها
مستوطنون متطرفون ينظمون وقفة أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، في الخامس، للمطالبة بطرد الوكالة من القدس.
يذكر أن “دائرة أراضي إسرائيل” طالبت الوكالة بإخلاء أحد عقاراتها في بلدة كفر عقب شمالي القدس المحتلة -بمساحة 85دونما-، ودفع 17 مليون شيكل.
في 3 أغسطس 2024م، قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أندريا دي دومينيكو إن معظم موظفي الأمم المتحدة المحليين لا يمكنهم دخول القدس، بسبب عدم حصولهم على تصريح من سلطات الاحتلال.
وصلت نسبة الموظفين الدوليين الذين يعانون مشكلة في تأشيرات الدخول إلى 90%، تشارف تأشيرة العديد منهم على الانتهاء في الأسابيع المقبلة، وسيكون عليهم المغادرة، أو أنهم لن يتمكنوا من مواصلة عملهم في القدس.
أحيا آلاف المستوطنين، مساء الخميس 4 أغسطس 2024م، حفلا موسيقيًا صاخبًا داخل بركة السلطان الأثرية قرب الزاوية الجنوبية الغربية لسور القدس، وكانت تلك الحفلة إحدى فعاليات “مهرجان القدس السينمائي”، وهو مهرجان تهويدي يُقام للعام الـ41، ويشارك فيه 70 ألف مستوطن من جميع أنحاء فلسطين المحتلة، لمشاهدة مئات الأفلام والفعاليات ضمن ما قيل إنه أكبر وأقدم المهرجانات السينمائية في دولة الاحتلال.
رفع علم الشواذ في القدس رغم إلغائها هذا العام في تل أبيب، تم تنظيم المسيرة في قلب القدس المحتلة، للعام الـ22 على التوالي، على بُعد أيام من مسيرة الأعلام التهويدية!
تركيب كاميرات المراقبة:
ضاعفت شرطة الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي تركيب الكاميرات في أحياء شرقي القدس عامة، وبلدة سلوان خاصة، وكان أحدثها تركيب وصيانة مجمع الكاميرات المقابل لمسجد “محمد الفاتح” في حي رأس العمود، وتحتوي كاميرات شرطة الاحتلال المتطورة على تقنية للتعرف على الوجوه وهوية الأشخاص – حتى بين حشود كبيرة – وربطها بقاعدة بيانات ضخمة تحتوي على سجل تحركات، ومعلومات خاصة عن كل من يتم تصويره.
البلدة القديمة ضحية عربدات المستوطنين واستغلال المخالفات المروية للانتقام من المقدسيين.
- رجل ضربوه أمام زوجته وهو متجه إلى صلاة الفجر.
- وآخر عطلوا أقفال متجره.
- وثالث أعطبوا عجلات دراجته.
- إصدار مخالفة نتيجة وجود سيجارة في حوش الدار لأحد المقدسيين.
- إصدار مخالفة من موظف البلدية ضد امرأة وضعت المكنسة في حوش دارها.
- إصدار مخالفة مرورية لصاحب منزل تقف سيارة جاره أمام بيته.
مواجهة المقدسيين والداخل الفلسطيني للمشهد:
- أطلق الداخل الفلسطيني مليونيه الأقصى للرباط فيه حيث وصل العدد الى 12 ألف زائر.
- ما يقوم به المقدسيون من تحدي أمام الاحتلال.
- الصمود في مواجهة الاحتلال.
- الثبات أمام الإجراءات الصهيونية والتعسفية ضد المقدسيين والمقدسات.
- الصبر والتحدي أمام اجراءات الدخول الى الأقصى والقدس من كافة المناطق
- الرباط رغم الغرامات المالية الباهظة التي يفرضها الاحتلال
- العض على الجراح.
- التواجد والصلاة والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك.
ختاماً:
القوي الذي لم يحقق الانتصار فقد انهزم، والضعيف الذي لم ينكسر فقد انتصر.
__________________________________________
(*) الباحث والمتخصص في شؤون القدس.