1- بدايات العمل التطوعي الطلابي في الكتاتيب
ظهرت فكرة العمل التطوعي الطلابي في الكويت من خلال الكتاتيب، حيث كان المعلمون مثل محمد العجيري يغرسون في الأطفال روح التطوع والعطاء، مثل تنظيم حملات تنظيف الشاطئ، وتشجيع الطلاب على مساعدة المعلمين وخدمة المدرسة.
2- المدرسة المباركية وتوسيع العمل التطوعي
مع تأسيس المدرسة المباركية عام 1911م، بدأ الطلاب بالتطوع لخدمة المدرسة ومساعدة المعلمين؛ ما عزز مفهوم العمل التطوعي بين الأجيال الشابة في الكويت، وكان لهذه المبادرات أثر كبير في نشر ثقافة التطوع.
3- دور دائرة المعارف في التنظيم
تأسست دائرة المعارف (وزارة التربية حاليًا) عام 1936م؛ ما ساعد في هيكلة النشاطات التطوعية الطلابية ضمن المدارس الحكومية، وبرزت برامج ومبادرات تطوعية، وخصوصًا في ثانوية الشويخ عام 1957م، لتعزيز الأنشطة الاجتماعية والتعليمية.
4- ظهور الحركة الكشفية في الكويت
في عام 1936م، ظهرت الحركة الكشفية الكويتية، التي أسست فرقًا تطوعية من طلبة الكشافة والمرشدات، حيث نظموا أنشطة عديدة، مثل جمع التبرعات لدعم الدول العربية في حروبها؛ ما زرع في الشباب روح العطاء والدعم الإنساني.
5- تأسيس حركة المرشدات الكويتية
تأسست حركة المرشدات الكويتية عام 1957م، وهي نشاط تطوعي لطالبات المدارس، وقد تطورت لاحقًا لتصبح جمعية المرشدات الكويتية، التي ساهمت في نشر الوعي التطوعي وتنظيم الأنشطة الاجتماعية بين الفتيات.
6- ظهور الروابط والاتحادات الطلابية
شهدت الكويت خلال الخمسينيات والستينيات تأسيس روابط طلابية واتحادات مثل الاتحاد الوطني لطلبة الكويت عام 1962م، واتحاد طلاب الثانوية عام 1966م، وكان لهذه الاتحادات دور في تطوير الفرق التطوعية الطلابية، خاصة في الخارج، مثل القاهرة وبيروت ولندن.
7- الجمعيات العلمية الطلابية
في مرحلة التعليم العالي، ظهرت الجمعيات العلمية الطلابية في الكليات المختلفة داخل وخارج الكويت؛ ما وفّر للطلبة بيئة مناسبة للتطوع في مشاريع علمية واجتماعية تساهم في تطوير المجتمع وتوسيع خبرات الطلاب.
8- تقنين العمل التطوعي الطلابي
مع تطور الفرق الطلابية، تم تقنين عملها وتنظيمها من خلال قطاع الأنشطة الطلابية في وزارة التربية ووزارة التعليم العالي؛ مما أتاح للطلاب فرصة التطوع بشكل منظم في خدمة الشأن العام، سواء في مجال التعليم أو الخدمات العامة الأخرى.
_____________________
المصدر: كتاب د. خالد الشطي «الفرق التطوعية في دولة الكويت: نماذج شبابية ملهمة».