شنت أسراب من “الغربان” هجوما ضد الصهاينة بمدينة “إيلات”
شنت أسراب من “الغربان” هجوما ضد الصهاينة بمدينة “إيلات” الساحلية وتسببت في إصابات بالغة لعدد منهم.
وقالت القناة الثانية بالتلفزيون الصهيوني خلال تقرير لها حول الظاهرة التي بدأت تنتشر بشكل واسع في الفترة الأخيرة في إيلات: إن معظم تلك الأسراب من الطيور القاتلة من فصيلة “الغربان المصرية” وأخرى “هندية”، مشيرة إلى أن المدينة أصبحت تعيش حالة من الحرب مع هذه الغربان القاتلة.
وأشارت القناة إلى أن الغربان الهندية أشرس من نظيرتها المصرية، والتي تعرف باللون الرمادي، مضيفة أن تلك الغربان تشن هجمات عنيفة على السكان، وأن معظم الصهاينة يشتكون بشدة من الأضرار التي تلحق بهم نتيجة هجماتها.
وقدم عدد كبير من سكان إيلات شكاوى بعد أن أصيبوا بخدوش خطيرة وإصابات، نتيجة هجوم الغربان عليهم، مطالبين بزيادة أعداد القناصة لملاحقة تلك الطيور المفترسة.
ولفتت القناة الصهيونية إلى أنه خلال السنوات الأخيرة كانت أعداد كبيرة من الغربان قد هاجرت من الناحية الجنوبية وتحديدا من مصر، موضحة أن تلك الأسراب تسللت لـ “إسرائيل” وعاشت فيها، وأصبحت تشكل خطرا على حياة المواطنين هناك بعد أن كشرت عن أنيابها وشنت هجماتها العنيفة على السائحين والصهاينة.
وأوضحت القناة الثانية أن تلك الفصيلة من الطيور تتميز بالعنف والشراسة، لافتة إلى أن الغراب الهندي قد وصل إلى المنطقة خلسة في واحدة من السفن التي جاءت من الهند، إلى مصر ثم تكاثر وهاجر إلى “إسرائيل”، مضيفة أنه يعتبر طائر أذكى بكثير من طائر الغراب العادي المعروف، فهو أكثر عدوانية.
وقال أحد الصهاينة للقناة الثانية: “إن تلك الطيور تتسكع في الطرقات، وتخطف السندوتشات من أيدي الأطفال، ويشنون هجمات علينا، إنهم يلحقون بننا الضرر، حتى في ساعات الظهيرة، أنهم يشنون الهجمات كالطائرات بدون طيار دون أي رادع”.
فيما قال مواطن آخر مقيم في إيلات: “أتذكر ذلك الصباح الذي هاجمني فيه عدد من الغربان، لقد كان يوما مخيفا، لم أتعرض لمثل هذا الموقف من قبل، كما لم أصدق أن هذا الشيء موجود في الطبيعة”.
وسرد صهيوني آخر مقيم أيضا في إيلات قصته مع الغربان قائلا: “كنت في طريقي يوم السبت الماضي إلى المعبد، وارتدى شال الصلاة على رأسي، وعند مروري بالقرب من شجرة كان بها العديد من الغربان، هجم ثلاثة منهم على رأسي، ووصلوا بمناقيرهم على فروه رأسي وسببوا لي إصابات بالغة”.
فيما صرحت مسئولة في بلدية إيلات للقناة العبرية أن هجمات الغربان تسببت في حالة من الهلع الشديد بين صفوف السائحين الأجانب الذين يأتون للاستجمام على شواطئ البحر الأحمر، مشيرا إلى أن هجماتها تشبه الهجمات الإرهابية.
وأشارت القناة خلال تقريرها المصور إلى أن آلاف الغربان يعيشون في إيلات الآن، واليوم هناك نحو 250 طائرا منهم يشكلون خطرا كبيرا، وتلك الغربان تنمو بصورة كبيرة ويزداد عددها يوما بعد يوم، وتشكل خطرا في كل مكان تتواجد فيه، وإذا لم تحل تلك المشكلة في أقرب وقت ستتحول لطاعون قاتل يفتك بسكان المدينة.
ولفتت القناة إلى أن تلك الغربان تزدهر بشكل غير مرغوب فيه، موضحة أنه جاءت من مصر، حيث كانت تعيش فوق أشجار وجبال الطور في سيناء، وكذلك في منطقة العقبة.