لا شك أن بعض الحزن ضروري، فكل شيء في الحياة له وجهان، ولا يمكن أن نتوقع أن نشعر بسرور للأبد دون أي شعور بالألم
لا شك أن بعض الحزن ضروري، فكل شيء في الحياة له وجهان، ولا يمكن أن نتوقع أن نشعر بسرور للأبد دون أي شعور بالألم، فمستحيل الشعور بالفرح دون أي شعور بالحزن في أي وقت، والثقة الدائمة دون الشعور بالخوف أبداً، والأمل دون الشعور بالإحباط مطلقاً، لا توجد عملة في الحياة بوجه واحد يمكن أن تشتري حياة سعيدة خالية من المتاعب والآلام.
الحياة عبارة عن سلسلة من الارتفاعات والانخفاضات، مغامرة تتطلب منك أن تأخذ الفرص والإجراءات التي تمكنك من النجاح (السعادة)، والفشل (الحزن) أحياناً، ولكن إياك أن تستسلم للحزن (الفشل)؛ لأن هذا نوع من الانحدار والانتحار، اجعل الحزن محطة عابرة وليس مقاماً دائماً.
يقول أحد العلماء: “إنك لا تصاب بالقرحة بسبب ما تأكله وإنما بسبب ما يأكلك”!
فالحزن والقلق ينشران المرض وتلف الجسم ويقودان إلى الموت السريع.
ومن آثار الحزن والقلق الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم والروماتيزم وقرحة المعدة وتلف الغدة الدرقية ومرض السكر والتهاب المفاصل.
فإذا كنت تحمل مشاعر قوية لشيء وقع في الماضي، شيء مضى وانقضى، فلا تأس عليه مهما كان؛ لأن ذلك قد يعيق قدرتك على الحياة بصورة منتجة في الوقت الحاضر.
وبرغم كل ما حدث، يمكنك إما أن تشعر بالأسى الدائم على ما حدث، أو أن تتعامل مع ما حدث كهدية من المعرفة، فكل شيء إما فرصة للتعلم والنمو، أو عقبة ستبقيك عالقاً، والاختيار لك.
خذ نفساً عميقاً، فالحياة ستسير على ما يرام، ربما ليس اليوم، ولكن ذلك سيحدث، حتماً سيحدث في نهاية المطاف.
وتأكد من أن الشمس المشرقة تحجبها الغيوم أحياناً، وقد تحدث عاصفة رعدية ضخمة أو اثنتان، ولكن الشمس ستشرق وستتألق في نهاية المطاف.