غافل من لا يؤمن بهذه البديهية التي لا تحتاج إلى دليل!
غافل من لا يؤمن بهذه البديهية التي لا تحتاج إلى دليل! لا مناص أبداً من الاعتراف بأنك لن تمتلك أبداً ما يكفي من الوقت، ولا ما يكفي من الموارد، أو ما يكفي من المال للقيام بالشيء المثالي الذي تتخيله، ولكن المدهش حقاً هو ما يمكنك تحقيقه من دون “كل هذه المتطلبات” المفترضة، وعاجلاً أو آجلاً سوف تدرك أن المعول عليه ليس ما لا تملكه ولا تملك أن تفعله، بل ما تفعله بما لديك، وبما تمتلك من إمكانات متاحة.
أن تكون مستاءً بسبب ما ليس لديك دائماً ليس إلا مضيعة لما لديك.. فأسعد وأنجح الناس ليسوا هم الأوفر حظاً، وليسوا هم عادة الأفضل في كل شيء؛ لكنهم هم الذين لديهم القدرة على الاستفادة من أي شيء يأتي في طريقهم، وسبب استسلام الكثير من الناس لليأس من الإنجاز ومن عدم القدرة على تحقيق الآمال والأحلام أنهم يميلون إلى النظر إلى ما هو مفقود وليس موجوداً في حياتهم، ويعتقدون أن ما تبقى من طريق للوصول لأهدافهم طويل! بدلاً من النظر إلى ما هو حاضر ومتوافر، وإلى ما حققوه، الموجود بالفعل والذي يمكن البناء عليه والانطلاق منه.