على ذيل تنين الليل المجنح الأسود الذي ينفث نارا يجلسون الآن:
على ذيل تنين الليل المجنح الأسود الذي ينفث نارا يجلسون الآن:
أم ثكلى تبكي ذهاب ابنها ثمرة حياتها..
وأم أخرى تشتكي إلى الله من هتكوا عرض ابنتها!
وزوجة ترملت تتململ في فراش الأشواك..
وزوج تطعنه خناجر الغيرة على زوجته المأسورة في حبس الطواغيت!
وأخت فقدت أخيها فهي بلا أب صديق..
وأخ يشتعل صدره غضبا على من يحتجزون أخته الرقيقة بين القاتلات و بنات الليل!
وأب يبكي أولاده فهو كمن قطعت أذرعه و أرجله..
وأب آخر يبكي قهره على ابنته الحبيسة!
وصديق ينعي صديقه فقلبه خاو إلا من الهموم و الذكرى..
وأيتامٌ ينهنهون بلا يد تحنو عليهم!
وزوجة يسقط من يدها الطبق لتصرخ و تنادي باسم زوجها السجين!
وأم تحتضن وسادة طفلها الشهيد بدلا من إيقاظه ليتسحّر!
وطفل يسعى ليوقظ أمه سائلا عن أبيه المطارد!
وطفل آخر ينثني في حضن أبيه لعله يجد بعض دفيء أمه الشهيدة!
كل هؤلاء يتأرجحون على ذيل التنين! فأني لهم أن يتسحّروا سحورا هنيئًا!
رمضان.. من الرمضاء! و هي شدّة الحرّ! دعك من حرّ الشمس! إنه حرّ القلوب!
الآن نستشعر ما في قلوب إخواننا المسلمين المضطهدين في شتى بقاع الأرض!
الآن نركب على التنين معًا!
وعلينا قتلة لنكف عن التأرجح معه! و نُفطر في رفق على الأرض..
كل سنة و أنتم طيبون! و لفظة (سنة) هي اسم عام الشدّة والنُّدرة! لذلك أرى استخدام لفظة (سنة) أوقع و أبلغ في التهنئة! فأرجو أنه مهما كانت السنة سنة شدة وجدب وعذاب أن نكون طيبين بخير حال! ولو على ذيل التنين الأسود الذي ينفث نارا! تنين الليل الحزين!
سحور سعيد.