والآن أشياء كثيرة أنفاسها تنقطع وتتبدل
* والآن أشياء كثيرة أنفاسها تنقطع وتتبدل.
• ومنتصف الأسبوع نحدث عن أن مجموعة العدل والمساواة تتجه إلى «حفتر» في ليبيا.
• ونهاية الأسبوع المجموعة هذه تطلق هجوماً على السفارة السودانية في طرابلس.. مهراً لعملها مع حفتر.
• لكن
• مجموعة العدل والمساواة أنفاسها تنقطع.
• ومجموعة محمد نور تفصل محمد نور الأسبوع الماضي.. والعراك هناك سببه أن مجموعة نور أنفاسها تنقطع.
• وفي الأسبوع الماضي ذاته مجموعة عقار تنقلب عليه.
• وقادة عقار عبد الله علي من الأدوك وحسن أبو راس.. ومأمون حماد.. وجوزيف واستيفن ومرسي كنجة وعباس بلل وغيرهم.. كلهم يعلن أنه لن يقاتل بعد اليوم.
• وعقار يطير إلى كينيا
• والأنفاس هناك تنقطع..
• وفلان وفلان من قادة عقار يتصلون بالخرطوم بأسلوب
• «الخنق عرفناهو.. الموت لزمو شنو»
• ومعركة «عد الظلط» أمس تطحن البقية.
• وغريب أن الأحداث التي تزدحم في الأسبوع ذاته.. وتبدو وكأنه لا شيء يجمعها.. هي أحداث تجتمع بدقة لتصبح جملة واحدة.
• فلما كان سيسي في الخرطوم «يحاول» أن يبتسم في رقة وكان حفتر حليف السيسي في ليبيا ضد الإسلاميين يهاجم السفارة السودانية كان جاسوس إسرائيل/ المصري/ في سجن كوبر ينتحر.
• وزوايا مدهشة تلتقي.
• والأسبوع هذا نحدث عن «تفرد» السودانيين ونجعل الشيخ مصطفى الأمين أنموذجاً.
• وأن السوداني العربي شيء متفرد.. وهذا هو يوليو.
• وبعض أوراقنا تفاجئنا بحديث يجمع الشيخ مصطفى هذا ومصر والنكسة.. ويوليو.
• وخطاب بتاريخ 3/ يوليو1967 يرسله السفير المصري في الخرطوم السيد «السكري» إلى الشيخ مصطفى الأمين يطلب فيه قيادة أثرياء السودان لدعم الجيش المصري.
• كان هذا قبل النكسة بثلاثة أيام.
• وفي أسبوع الغرائب ذاته الأسبوع الماضي ما يكمل المشهد كان هو طائرة تهبط بورتسودان من الخرطوم تحمل جثمان الجاسوس/ المصري/ الإسرائيلي.. الذي انتحر .. ومعه شخص «يستبدل اسمه وهويته» وثلاثة آخرون.
• ولاعب «الكونكان» الحريف يخفي أوراقه بأن يجعلها تبدو كأنه لا شيء يجمع بينها.. بينما أوراقه متصلة دقيقة تتحفز للانفجار.
• والأحداث الآن تخفي أوراقها بالأسلوب ذاته.
• و«ما أسر أحد سريرةً إلا أبداها الله على صفحات ولها وفلتات لسانه».
• حديث نبوي.. وكل شيء يبدو الآن على صفحات الوجوه وفلتات اللسان.
• فالسيسي يدير زيارته للسودان بحيث أنها: إن نجحت.. أصبحت خطوة في قيادة السودان «لحظيرة» مصر.
• وإن فشلت زعمت مصر أنها لم تكن أكثر من «عبور» تصنعه الجغرافيا.. حيث لا بد لطائرة سيسي من عبور أرض السودان عائداً من المنظمة الإفريقية.
• لكن؟
• المقادير الغريبة تجعل الجزائر تسجل نصراً رائعاً في البرازيل في الأسبوع ذاته.
• ومحطات الدنيا تعود بذاكرة الناس لمباراة الجزائر ومصر في الخرطوم.
• وإلى سفه الإعلام المصري ضد السودان وضد الجزائر.
• و«فلتات اللسان» تجعل سيسي يقول في حديثه «السودان جزء من مصر».
• والرجل إن كان لا يعرف عربي.. فمعليش.. لكن الجملة تجعل مصر هي الأصل والسودان تابعاً لها.
• …
• وحديث «اللغة» ومصر.
• وأسبوع الغرائب أشياء تعيد حكاية غريبة.
• ففي يوليو ذاته، عام 67 بعد الضربة.. العرب في الأمم المتحدة يتفقون على المحجوب لإلقاء خطاب العرب في الأمم المتحدة.
• ومصر ترفض.
• والسفراء العرب يتجاوزون مصر..
• وشيء يحدث.
• وفي ممر من ممرات مبنى الأمم المتحدة أحدهم «مصري» يصطدم بالمحجوب.. ويعتذر في لهوجة.
• كان الرجل قد «نشل» الخطاب من جيب المحجوب.
• والمحجوب يصعد المنصة.
• وعيون مصرية تنظر وهي تتوقع فضيحة تطرب لها..
• لكن؟
• المحجوب.. ومن الذاكرة.. يلقي خطابه حرفاً.. حرفاً.
• ومصر حتى اليوم تظل تفعل ما تجيده والسودان يظل يفعل ما يجيده.
• لكن ما لا تعرفه مصر هو أن السودان الآن يدخل مرحلة جديدة.
• الإعلام السوداني وحده هو الذي لا يعرفها.
جريدة الانتباهة السودانية 29-6-2014