احتفل سكان أحد أحياء العاصمة البلجيكية بروكسل (التي تضم معظم مقرات الاتحاد الأوروبي) هذا الأسبوع بافتتاح مسجد “السليمية” أكبر مسجد بالعاصمة الأوروبية.
وقال جولال نهاد أحد المسؤولين عن اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية في بلجيكا، للجزيرة نت، “إن الطوابق الثلاثة العليا من المبنى المكون من خمسة طوابق ستخصص لاستقبال الشباب بعد أوقات الدراسة الرسمية لتعلم الدين الإسلامي”.
وأشار إلى أن المبنى يضم أماكن للصلاة وغرفا للاستعمالات المختلفة والنوم وقاعة لتناول الطعام وموقفا للسيارات، بالإضافة إلى مكتبة. كما يعتمد المبنى على نظام خاص لاقتصاد استعمالات الطاقة، “وهو ما يجعل هذا المسجد نموذجيا في بلجيكا”.
وقد بدأت أعمال إنشاء مسجد “السليمية” عام 2012، وكلف إنشاؤه 3.5 مليون يورو (نحو أربعة ملايين دولار) تكفل بتمويلها جمعية إسلامية تركية تدعى “اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية في بلجيكا”. وتعد هذه الميزانية هي الأكبر لبناء مكان للعبادة في بلجيكا على مدار السنوات الأخيرة.
ويقول مدير مشروع المسجد محمد كارت “ستكون هناك إمكانية استيعاب ما بين 300 و600 شخص للصلاة. وخلال اليوم يمكن استقبال مئة طالب للدراسة أيضا، كما يمكن تنظيم حفلات تضم 200 شخصا”.
وجاء افتتاح المسجد بعد عام واحد من الاحتفال بالذكرى الخمسين لوجود المهاجرين الأتراك والمغاربة في بلجيكا.
كما تحتفل الجالية المسلمة هذا العام أيضا بمرور 41 عاما على الاعتراف الرسمي بالدين الإسلامي ببلجيكا، وهو اعتراف سمح لهذه الجالية بالحق في حصول أبنائها على دروس في التربية الإسلامية في المدارس الرسمية، فضلا عن صرف الدولة رواتب الأئمة وتحمل بعض من نفقات المساجد.