توقعات ببلوغ عدد المسلمين في أوروبا 58 مليون، مع حلول عام 2030:
وفيما يتراجع اهتمام المسيحيين الأوروبيين بكنائسهم، يشهد عدد المسلمين في القارة، نمواً سريعاً، وذلك حسب دراسة اجرته مركز (بيو) للأبحاث الاجتماعية، والتي أظهرت أنّ عدد المسلمين سيشكل 8 بالمئة من إجمالي سكان القارة الأوروبية في عام 2030. وأضاف المركز أنّ تزايد عدد المسلمين في العديد من الدول الأوروبية، يولّد الحاجة إلى المزيد من المساجد، الأمر الذي دفع بالمسلمين إلى شراء الكنائس المعروضة للبيع نتيجة أعبائها المالية.
الكنائس الألمانية الأكثر تحوّلاً إلى مساجد:
تتصدر ألمانيا قائمة الدول الأوروبية الأكثر بيعاً للكنائس، وتُعدّ كنيسة “دورتموند يوهانس”، أبرز تلك الكنائس التي اشتراها الاتحاد الإسلامي التركي قبل 10 أعوام، حيث تمّ إطلاق اسم “جامع مركز دورتموند” عليها، ويبلغ مساحته ألف و700 متر مربع، ويتسع لألف و500 مصلّي. كما قام المسلمون بشراء كنيسة “كابيرنايوم” بولاية هامبورغ،عام 2012، وتحويلها إلى مسجد، وذلك بدعم وتمويل من دولة الكويت.
في هذا السياق قال رئيس رابطة جمعية “جومرسباخو” في ألمانيا، محمد قوزو لمراسل “الاناضول”: إنّ الجمعية تعمل في هذه المساجد، على تعليم الاطفال اللغة التركية وعلوم التاريخ ومبادئ العلوم الدينية، وتزويد اليافعين والشباب باالعلوم الإسلامية، استناداً للمناهج المتبعة في ثانويات الأئمة والخطباء في تركيا.
وأوضح قوزو أنّ كثرة الكنائس المعروضة للبيع في ألمانيا، دليل واضح على قلة اهتمام الشباب الألمان بالدين، وابتعاد المجتمع الألماني بشكل عام عن الشعائر الدّينية.
أمّا في هولندا، فقد تمّ شراء العديد من الكنائس وتحويلها إلى مساجد للمسلمين، ومن أبرزها جامع “الفاتح” في العاصمة أمستردام، وجامع “السلطان أيوب” في ولاية جرونينجن، وجامع “عثمان غازي” في ولاية وييرت، وتخضع هذه المساجد إلى إشراف وقف الديانة الهولندية.
جوامع فرنسا تفيض بالمصلين
وكشفت المعلومات الصادرة عن مؤتمر الأساقفة بفرنسا، عن تحويل 4 كنائس في عموم البلاد إلى مساجد للمسلمين، أبرزها كنيسة “دومينيكان” الموجودة في ولاية ليل الشمالية. وفي مدينة كليرمون فيران التابعة لاقليم “بوي دي دوم” الواقعة جنوب شرقي فرنسا، تمّ بيع كنيسة “القديس يوسف”، للمسلمين، وذلك بسبب قلة المسحيين المرتادين إليها، وبحث المسلمين عن مكانٍ لأداء عبادتهم، حيث أُطلقت عليها اسم “جامع التوحيد”.
في بريطانيا
وقالت مجموعة “كريستيان ريسيرج” المهتمة بشؤون المسيحيين في بريطانيا: إنّ أكثر من 10 آلاف كنيسة أغلقت أبوابها في عموم البلاد منذ عام 1960، وأنه من المتوقع أن يتجاوز عدد الكنائس التي ستغلق أبوابها إلى 4 آلاف مع حلول عام 2020. وأضافت المجموعة أنّ سبب عرض العديد من الكنائس للبيع، هو قلة الاهتمام ونقص في عدد الزائرين.
كما أشارت المجموعة إلى وجود قرابة ألفين مسجد مسجّل في عموم بريطانيا، وأنّ معظمها كانت كنائس في السابق.