في ستينيات القرن الماضي، عرف ذاك العصر بالذهبي بالنسبة للإذاعة المصرية، في عام 1962م كان الموعد مع ظهور أصغر قارئ للقرآن في حينها ابن الثانية والعشرين صاحب الصوت الشجي راغب مصطفى غلوش، ليبدأ رحلته مع رسالته التي ظل قائماً على أدائها حتى وافته المنية الخميس 4 فبراير الجاري.
غلوش لُقب بالمعلم، والصوت الملائكي، وعملاق القرَّاء، ولد في محافظة الغربية بجمهورية مصر العربية بقرية تسمى برما عام 1937م، كتب عنه في الصحف أنه عرف عنه حسن القراءة في الرابعة عشرة من عمره، حيث بدأ يستجيب للدعوات التي انهالت عليه لإحياء الليالي القرآنية في القرى التي تجاوره، وقد التحق بمعهد القراءات بالمسجد الأحمدي في طنطا ليتتلمذ على يد الشيخ إبراهيم الطبليهي.
عانى الشيخ #غلوش من وعكة صحية قبل أشهر قليلة جعلته يتوقف عن أداء رسالته ليلازم الفراش وهو في السابعة السبعين من عمره، ليفجع محبيه بخبر وفاته الخميس الماضي، وفي مشهد مهيب وفي حضور الآلاف تشيع جنازة أحد عمالقة قراءة القرآن في العالم العربي والإسلامي، ودَّعه محبوه ولم تغب عن عيونهم الدمعات الباكية على فقدانه، فقد عرف عنه الخير وحبه للقرآن وخدمته، وقد خرجت جنازته من المسجد الذي سمي باسمه في قريته وقد دفن فيها.
نعاه الكثيرون ومنهم القارئ الكويتي #مشاري راشد الذي كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “رحم الله القارئ الشيخ راغب مصطفى غلوش، أحد أهم وأبرز قراء مصر والذي توفي اليوم عن عمر ناهز ٧٧، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجمعه بإمام القراء صلى الله عليه وسلم”.
بينما كتب د. وصفي عاشور أبو زيد بـ”تويت”: “بالأمس توفي أحد أساطين القراء في مصر وهو الشيخ القارئ المتقن المتفنن راغب مصطفى غلوش، رحمه الله”.
وقال د. فيصل مندني: “فقدت الأمة اليوم الخميس واحداً من كبار القراء الشيخ راغب مصطفى غلوش، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه جناته وشفّعه بكتابه”.
بينما نعاه الشيخ والقارئ المميز جزاع الصويلح قائلاً: “انتقل اليوم إلى رحمة الله تعالى القارئ الشيخ راغب مصطفى غلوش، فالله نسأل أن يجعل مثواه في الفردوس من الجنة”.
فيما كتب القارئ الشاب مشاري البغلي: “إنا لله وإنا إليه راجعون، وفاة فضيلة القارئ الشيخ راغب مصطفى غلوش، أسأل الله أن يرفع درجته ويشفع فيه القرآن ويثبته عند السؤال”.
ومن السعودية كتب محمد بن علي البيشي: “رحم الله الشيخ المقرئ راغب غلوش، من الأصوات المميزة في التلاوة، والأداء والهدوء الإيماني”.