كشفت صحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية عن وجود محادثات عالية المستوى بين تركيا والمملكة العربية السعودية بوساطة قطرية لتشكيل تحالف عسكري للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر المطلعة على تلك المحادثات قوله: إنه من المتوقع أن تقدم تركيا القوات البرية، في حين ستدعمها السعودية بالغارات الجوية، لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة ضد نظام الأسد.
كما أوردت عن مصدر آخر قوله: إن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أطلع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هذه المحادثات خلال زيارة الأول للبيت الأبيض في شهر يناير الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مشارك في المحادثات قوله: إذا نجحت المحادثات بين تركيا والمملكة العربية السعودية، فإن تدخلهما في سورية سيمضي قدماً سواء دعمته الولايات المتحدة أم لا.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة أوباما شجعت دول الخليج على بذل المزيد من الجهود الخاصة لتعزيز الأمن الإقليمي، لا سيما في سورية، معتبرة أن تدخل السعودية الأخير في اليمن يشير إلى أن المملكة أصبحت أكثر جرأة في استخدام القوات الخاصة، بدلاً من الاعتماد على وكلاء.
وقالت الصحيفة: إن الجيش التركي هو واحد من أكثر الجيوش قوة في المنطقة، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية تحرص على الحصول على مساعدات تركيا لتحقيق الاستقرار في أجزاء من سورية، ودعم المعارضة المعتدلة والضغط على الأسد للتفاوض والرحيل وإنهاء الحرب الأهلية في سورية.