أثارت تصريحات الحاخام المتطرف ايهودا غليك عن اقتحام المسجد الأقصى وأنه بات واقعا مقبولا تساؤلات عن المخاطر المتوقعة بعد هذه التصريحات العنصرية والتي تضمنت أيضاً أن الاقتحام يسير بسهولة وصمت بعد حظر الحركة الاسلامية ومنع ظاهرة الرباط داخل المسجد الأقصى.
العهد الذهبي
الأمين للعام لـ “الهيئة الإسلامية المسيحية” وأستاذ القانون الدولي المقدسي د. حنا عيسى قال لـ”المجتمع” عن هذه التصريحات: هذه التصريحات مقدمة خطيرة لإقرار قانون تم اعداده مسبقا يتعلق بتقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزماني، والأمر يحتاج فقط إلى دعوة أعضاء الكنيست للتصويت عليه، مضيفاً أن الوضع الراهن في المنطقة بالنسبة لـ”إسرائيل” يمكن وصفه بالعهد الذهبي نتيجة الحالة الفلسطينية المتشرذمة والوضع العربي الذي يعيش حالة الاقتتال الداخلي والوضع الاسلامي المترهل، وأي خطوات بحق المسجد الأقصى لن يتم معارضتها بشكل جدي نتيجة تلك الأوضاع المريحة لدولة الاحتلال، والعالم يصمت على كل جرائم الاحتلال التي يتم توثيقها بشكل يومي بكل الوسائل.
وأضاف أيضاً: هذه التصريحات أيضا رداً على تركيب الكاميرات من قبل الحكومة الأردنية، وأن الوضع داخل المسجد الأقصى مرتبط بسيادة دولة الاحتلال وليس بأي دولة اخرى.
وأشار عيسى إلى أن هذا المتطرف ايهودا غليك من أخطر الحاخامات على المسجد الأقصى وعلى كل المقدسات في القدس، فهو شخصية متطرفة عنصرية تنادي بازالة كل المقدسات الاسلامية والمسيحية، والسماح له باقتحام المسجد الأقصى بحماية مكثفة من أجهزة أمن دولة الاحتلال تاكيد من المؤسسة الرسمية والامنية على رسالة ايهودا غليك التي ينادي بها في العلن وفي كل المواقع الالكترونية لمنظمات ما يسمى بامناء الهيكل والمتضمنة اقامة هيكل سليمان المزعوم وتقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا.
تصريحات عنصرية واستفزازية
بدوره قال مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني لـ”المجتمع”: تصريحات المتطرف ايهودا غليك عنصرية واستفزازية لمشاعر المسلمين وتهدف الى تشجيع المقتحمين للمسجد الأقصى في عيد الفصح القادم وارسال رسالة للمتطرفين ان الوضع داخل المسجد الأقصى آمن ولا احتجاج على الأقتحامات من قبل المسلمين، وهذا يشكل خطورة حقيقية على كل من يتواجد في المسجد الاقصى من موظفين وحراس وسدنة ومن يشدون الرحال للمسجد الأقصى، فدعوة هذا المتطرف تتضمن اقتحامات جماعية وباعداد كبيرة لفرض سياسة الأمر الواقع داخل ساحات المسجد الأقصى.
وأضاف: اقتحام ايهودا غليك يكون بقوة السلاح من قبل افراد القوات الخاصة والشرطة “الاسرائيلية”، ويتم اعتقال وابعاد كل من يقترب منهم او يظهر احتجاجا بصيحات الله أكبر، ولولا قوة السلاح والحماية لهذا المتطرف لما تجرأ هو وامثاله لاقتحام المسجد الأقصى والتصريح بمثل هذه التصريحات الاستفزازية لكل مشاعر المسلمين على في كل العالم.
ونوه الكسواني إلى أن ايهودا غليك يمثل التيار العنصري الذي يتعاظم في الكيان العبري والذي ينادي باستكمال مشاريه التهويد داخل ساحات المسجد الأقصى، وأن الوقت أصبح مناسبا لتطبيق مثل هذه المخططات من قبل الجماعات المتطرفة.
وكان المتطرف ايهودا غليك تعرض لاطلاق نار من مسافة الصفر من قبل الشهيد المقدسي معتز حجازي واصيب اصابة خطيرة قبل قرابة العامين، وتم منعه من اقتحام المسجد الأقصى بقرار من المحكمة “الاسرائيلية” والتي اقرت له بتعويض على قرار عدم الاقتحام بمبلغ نصف مليون شيقل “125 ألف دولار أمريكي” إرضاء للمتطرفين اليهود وبعد انتهاء فترة المنع سمح له باقتحام المسجد الأقصى مجددا في الأعياد اليهودية الحالية والتي ستصل ذروتها ما بين الـ24 والـ28 من الشهر الحالي.