أوصى المؤتمر التربوي الـ42 الذي نظمته جمعية المعلمين الكويتية تحت شعار “مناهجنا التربوية.. ومتطلبات النهضة” بتطوير العملية التربوية ووضع خطة تدريبية تنموية دورية للمعلمين.
وقال رئيس الجمعية وليد الحساوي في كلمة خلال اختتام أعمال المؤتمر، اليوم الأربعاء: إن المشاركين في المؤتمر أوصوا بضرورة استحداث إستراتيجيات تدريس حديثة تناسب المراحل الراهنة وتدريب المعلمين على استخدامها.
وأضاف الحساوي أن من أهم تلك الإستراتيجيات العصف الذهني، والتعلم النشط، وحل المشكلات، والتعلم الاستقصائي، والقبعات الست، لافتاً إلى أن المؤتمر أوصى كذلك بمتابعة تطبيق المناهج داخل الفصول من خلال لجان علمية تهدف إلى تجويد تطبيق المناهج.
وبين أن المؤتمر الذي تواصلت أعماله على مدى ثلاثة أيام دعا إلى تخصيص حصتين أسبوعياً لإقامة الورش التنموية بصورة دورية في المدارس وإعداد وسائل تعليمية لكل درس تتميز بالابتكار والإبداع والإتقان، وتكون مرجعاً للمعلم.
وأشار إلى دعوة المؤتمر للاستفادة من المعلمين المتميزين باستخدام تقنيات محددة وتنظيم ورش ودورات لأهل الميدان، وإنشاء بنك معلومات لإيداع الإبداعات التربوية التقنية وغيرها؛ ليسهل الاستفادة منها وانتشارها، إضافة إلى تعميم فكرة شرح المناهج عبر قنوات وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة.
وعن عمليات التقويم ذكر الحساوي أن المؤتمر أكد ضرورة الاهتمام بتقويم المتعلم من خلال وسائل مناسبة لقياس ذلك، إضافة إلى الحد من الكم الزائد من اختبارات الفترة والاختبارات النهائية وتدريب المعلمين على أدوات القياس والتقييم والتقويم البنائي والنهائي ووضع آلية مناسبة لها.
إطالة فترة الحصة
ولفت إلى أن التوصيات شددت على ضرورة إطالة الفترة الزمنية للحصة الدراسية لتطبيق الأنشطة المطلوبة، وتقييم المتعلم بشكل مناسب، وبناء بشرط عدم إطالة اليوم الدراسي، وتقليل عدد المتعلمين في الفصل من 20 – 15 متعلماً ليتمكن المعلم من متابعة الطلبة وتنمية مهاراتهم ومعارفهم.
وأفاد بأن التوصيات أشارت إلى أهمية توفير الوسائل والتقنيات الإلكترونية والمكتبية المناسبة للمعلمين والمتعلمين، وتوفير البيئة التعليمية الجاذبة والمناسبة للمراحل العمرية، إضافة إلى إعداد وثائق تربوية تساهم في رسم سياسة تعليمية واضحة.
وأضاف أن المؤتمر دعا إلى الاهتمام بوضع أدلة إرشادية للمنهج، إلى جانب أدلة المعلم، وتبني نهج توثيقي لجميع عمليات التطوير التي طالت المناهج منذ بدايات التعليم وحتى الآن.