يعاني مرضى الفشل الكلوي في الغوطة الشرقية بريف دمشق من أوضاع إنسانية صعبة؛ بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على المدن والبلدات منذ حوالي 4 سنوات، حيث تمنع هذه القوات إدخال المواد المستخدمة في عملية غسيل الكلى؛ ما أدى إلى توقف قسم “غسيل الكلى” الوحيد بالغوطة عن العمل؛ الأمر الذي تسبب في وفاة 3 مرضى الشهر الماضي، في حين ما تزال حياة 33 مريضاً معرضة للخطر.
وقال محمد الصادق، فني قسم غسيل الكلى في مشفى ريف دمشق التخصصي بدوما لوكالة “مسار برس”: إن مركز غسيل الكلى بالغوطة الشرقية يقدم خدماته لـ 33 مريضاً، حيث كان يجري حوالي 250 جلسة شهرياً.
وأضاف الصادق أن قسم “غسيل الكلى” يعاني من عدة مشكلات منذ 4 سنوات، مبيناً أنه يوجد في القسم 6 أجهزة، اثنان منهما خارج الخدمة بسبب قدمهما، واثنان يجري العمل بهما بصعوبة نتيجة الأعطال المتكررة وعدم توافر قطع الصيانة وعدم وجود فني صيانة متخصص، وجهازان دخلا عن طريق منظمة الصحة العالمية.
وأضح الصادق أن القسم أجرى خلال عام 2016م حوالي 2000 جلسة غسيل؛ ما أدى إلى نفاذ المواد المستخدمة في عملية “التحال الدموي”، مؤكداً ضرورة إدخال المواد بشكل دوري ودون انقطاع.
وأشار الصادق إلى أن تأخير إدخال المواد للغوطة الشرقية يشكل تهديداً حقيقياً لحياة المرضى، متمنياً ألا تتدهور أكثر حالة المرضى، وأن يتم تحييد العمل الإنساني عن العمل العسكري والسياسي.
بدوره، قال أبو سعيد مريض فشل كلوي: نعاني كثيراً من الآلام بسبب قلة المواد والأدوية، مبيناً أن الأجهزة في قسم غسيل الكلى كثيرة الأعطال بسبب قدمها وعدم توافر المواد اللازمة لعملها.
من جهته، طالب حسان محمد، المنسق الإعلامي لمشفى ريف دمشق التخصصي، مكتب الأمم المتحدة بالضغط على نظام الأسد من أجل فرض تهدئة مؤقتة لتسهيل دخول القوافل الإنسانية والمساعدات إلى الغوطة الشرقية بشكل آمن.
يشار إلى أنه تم إنشاء قسم “غسيل الكلى” بمشفى ريف دمشق التخصصي في منتصف عام 2013، وتم الاعتماد على الأجهزة والمواد التي كانت متواجدة في قسم “التحال الدموي”.