قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن حماية الأمانات الإسلامية المقدسة تعتبر واحدة من أكبر الأسباب التي تجعل الشعب التركي فخوراً بنفسه.
وألقى أردوغان كلمة، أمس السبت، خلال ندوة “في ضوء الأمانات المقدسة” التي نظمتها “حركة الإنسان والحضارة” المستقلة في إسطنبول، وقال: إن حماية الأمانات الإسلامية المقدسة مبعث فخر لسائر الشعب التركي، وأكد أن هذا الشعب هو الأكثر قدرة على حماية تلك الأمانات وإظهار الاحترام لها.
وأشار إلى أن القيادة التركية تعي أن الألاعيب التي يجري التخطيط لها تستهدف وحدة وتضامن ومستقبل المنطقة، لكن للأسف لا يزال هناك من لا يبذلون الجهود للدفاع عن هذه الوحدة وروح التضامن، ويسعون لابتكار المخططات الهادفة إلى الفرقة.
ودعا الرئيس إلى نبذ الخلافات أكثر من أي وقت مضى، وبذل المزيد من أجل تحقيق الوحدة والتكاتف والتعاضد وتعزيز أواصر الأخوة ووشائج القربى.
ولفت أردوغان إلى أن ما يحدث على أرض سورية والعراق التي احتضنت الأعمال النادرة التي أثْرت الحضارة الإسلامية يدمي قلب الشعب التركي، وأن الدولة التركية لم تسمح يوماً بتمزيق المنطقة، ولن تسمح بذلك.
وتابع: أحيانًا أقول لنفسي: يا ليتني لم أعرف سورية، طبعًا إن ما شهدته سورية يؤلمنا لأننا عرفناها، إن تسوية جميع تلك الآثار التي تزخر بها سورية بالأرض، لا شك أنه يؤلمنا حقًا.
يُذكر أن الأمانات المقدسة هي أغراض تخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مثل أثر قدمه، وقوسه، وشعرات من لحيته، وبعض أغراضه الشخصية، بالإضافة إلى سيوف بعض الصحابة، وآثار أخرى من بعض الأنبياء، وتحتفظ تركيا بهذه الأغراض في غرفة “الأمانات المقدسة” داخل قصر طوب قابي بإسطنبول، ويصطف زوار القصر طوابير لدخول تلك الغرفة التي لا تنقطع فيها تلاوة القرآن.