أكدت العضو المقاطع لمجلس النواب الليبي حنان شلوف أن من يقول بأن دار إفتاء المؤتمر الوطني العام يؤخذ عليها إهتمامها بالأمور السياسية لديه مشكلة كبيرة لأن التاريخ حافل بأمثلة قيادة الفقهاء والعلماء لمراحل عدة عن طريق الفتاوى وصراعها مع السلطان.
شلوف أوضحت بمداخلتها الهاتفية في برنامج حوارات رمضانية الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة “التناصح”، بحسب صحيفة “المرصد” بأن طبيعة الحكم والسلطات لا تريد صوتاً معارضاً لها وإن كان صوت الشرع والدين ملقية في ذات الوقت بلائمة إغلاق دار إفتاء المؤتمر الوطني العام بالسلاسل على جهاز الأمن المركزي في العاصمة طرابلس الواقع ضمن نطاق مسؤولية حكومة الوفاق التى وصفتها بـ “حكومة الفرقاطة” لأسباب سياسية تهدف إلى تنحية الدار بوصفها مؤسسة رسمية.
وأضافت بأن إغلاق دار إفتاء المؤتمر الوطني العام يدخل في إطار قيام من يدعي بأنه جاء بالحوار والتوافق بتنحية المخالفين بالرأي عبر العنف والقوة وليس عن طريق الفكر بدعوى دعم الدار للعنف مبينةً بأن وقوف دار إفتاء المؤتمر الوطني العام على مسافة واحدة من الجميع أمر غير ممكن لأنها ستكون بذلك مع الباطل ومن باب أولى بها أن تثبت مع الحق وتنحاز له وفق الدلائل والمؤشرات الشرعية وليس وفق هوى النفس.