تشهد مدينة عدن اليمنية اليوم الجمعة إجراءات أمنية مشددة بالتزامن مع مهرجان دعا إليه المجلس الانتقالي الجنوبي ويدعو إلى استعادة دولة الجنوب وإنهاء الوحدة مع الشمال.
ودعا للمهرجان محافظ عدن المقال اللواء عيدروس الزبيدي الذي يرأس المجلس.
ويأتي تنظيم المهرجان وسط احتقان سياسي واستنفار أمني، إذ عززت القوات الحكومية إجراءاتها في النقاط التابعة لها بمداخل المدينة والتقاطعات الرئيسية.
ودعا رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر الأجهزة الأمنية في عدن إلى “تأمين المسيرة الجماهيرية ورفع حالة الحذر القصوى للوحدات العسكرية والأمنية، وتشديد الإجراءات على مداخل المدينة تحسبا لأي تطورات من شأنها التأثير على السكينة العامة”.
وكذلك بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي بوضع احتياطاته “لحماية وتأمين المهرجان”، وأصدر بيانا يتضمن عددا من الإرشادات والتعليمات لكل المواطنين في عدن أو القادمين إليها من المحافظات الأخرى.
وشددت اللجنة المنظمة على منع دخول العربات العسكرية إلى ساحة المهرجان والشوارع القريبة منها إلا المكلفة بحماية الفعالية والتي تحمل تصريحا رسميا بالمرور، ومنع حمل السلاح لأي كان، ويشمل ذلك المسؤولين والقادة العسكريين.
وتعيش عدن احتقانا سياسيا وأمنيا عقب الدعوات التي وجهها المجلس الانتقالي لرفض قرارات للرئيس عبد ربه منصور هادي قضت بإقالة ثلاثة محافظين يشغلون عضوية المجلس.
ويشهد الشارع الجنوبي انقساما كبيرا من شأنه التأثير على الحكومة الشرعية وسط خشية من تحول احتجاجات اليوم إلى أعمال عنف.