نظمت “رابطة أمهات المعتقلين والمختفين قسرًا”، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بمحافظة عدن جنوبي اليمن، للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهن.
ورفعت المشاركات في الوقفة لافتات، كتبت عليها شعارات من قبيل “أوقفوا الاختطاف القسري”، “أولادنا يموتون تحت التعذيب”، “إلى متى سيظل أبناؤنا مخفيين قسرًا في السجون”، وغيرها من الشعارات.
وطالبت الرابطة في بيان أصدرته باسم المحتجات بـ”ضرورة الكشف السريع عن مصير المخفيين قسرًا ومعرفة أماكن اعتقالهم”.
وأدان البيان “المداهمات غير القانونية التي تنفذها أجهزة أمن المحافظة (عدن)، بحق العشرات من أبنائها”.
ودعا “الجهات المعنية إلى التحقيق مع المعتقلين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق من تثبت إدانته في قضايا الإرهاب، وإطلاق سراح الأبرياء منهم”.
وأضاف أن “المداهمات والاعتقالات غير القانونية التي تنفذها الأجهزة الأمنية تتنافى مع القوانين اليمنية والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، التي تعطي أهالي المعتقلين حق معرفة مصير أولادهم والاطمئنان عليهم”.
وحمّلت الرابطة “الأجهزة الأمنية مسؤولية تعرض المعتقلين والمخفيين قسرًا لأعمال عنف وانتهاكات خلال فترة احتجازهم غير القانونية”.
ودعت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لـ”تفعيل دور القضاء والنيابة، وفتح السجون والمعتقلات أمام العاملين في مجال حقوق الإنسان”.
وبين الحين والآخر تنظم أمهات المعتقلين والمخفيين قسرًا، في عدن، وقفات احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن، والكشف عن أماكن اعتقالهم والسماح بزيارتهم.
وبحسب منظمات دولية تعمل في مجال حقوق الإنسان منها “هيومن رايتس ووتش”، تتواجد في عدن العديد من مرافق الاحتجاز غير الرسمية والسجون السرية، وسط تحفظ كبير من قبل الأجهزة الأمنية في المحافظة، حول أعداد المسجونين وأماكن احتجازهم، ومنع زيارات أهاليهم.
وترفض السلطة الشرعية الرسمية هذه الاتهامات، إذا أكد وزير حقوق الإنسان محمد عسكر، في تصريح سابق أنها “أنباء غير صحيحة”.