قرر مجلس الوزراء تكليف شركة المشروعات السياحية تطوير المرافق التابعة لها وموافاة مجلس الوزراء بتقرير دوري كل ثلاثة أشهر حول الخطوات والإجراءات التي تم اتخاذها والصعوبات التي قد تواجهها في هذا الشأن.
وقرر المجلـس في اجتماعه اليوم الموافقة على الثمن الرمزي لقسائــم الرعاية السكنيــة في منطقة خيطان الجنوبي القطعتين (3 و4) بسعر 15 ألف دينار، وعدم السماح بتصرف المستفيدين بالتنازل أو التبادل أو البيع قبل مرور 10 سنوات من تسلم القسيمة.
وكان مجلس الوزراء قد اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم في قاعة مجلس الوزراء بقصر بيان برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ، وبعـد الاجتماع صرح الأمين العام لمجلـس الوزراء عبد اللطيف الروضان بما يلي:
رحب مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه بما ورد من إشادة بجهود حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ودوره الخير في التوسط بين الأشقاء، وذلك من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية.
وقد جاءت هذه الإشادة في بيانهم الصادر إثر اجتماعهم يوم أمس في المنامة، بما تعكسه هذه المساعي الإيجابية من حرص سموه الصادق على وحدة الصف الخليجي والعربي لرأب الصدع بين الأشقاء.
وعبر المجلس عن أمله في أن تسهم هذه المساعي في احتواء الخلاف وتأكيد لحمة دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبه.
وبمناسبة الذكرى الـ27 لجريمة الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت، استذكر مجلس الوزراء بكل ألم ومرارة جريمة الغدر الشنعاء فجر الثاني من أغسطس 1990، والتي راح ضحيتها مئات من الشهداء والمفقودين من أبناء وطننا العزيز ومن الدول الشقيقة والصديقة.
وأضاف أن الغزو خلف مظاهر التخريب والدمار والتشريد التي تعرض لها الشعب الكويتي الكريم، على أيدي الغزاة الطامعين، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبل أرواح الشهداء الأبرياء وأن يظلهم برحمته ورضوانه.
وسجل المجلس بكل الفخر التضحيات، والجهود المخلصة التي قام بها كل من الفقيدين سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصبـــاح ، وسمــو الأمير الوالــد الراحــل الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح (طيب الله ثراهما)، والبررة من أبناء الكويت من أجل صيانة كرامة وطنهم ومواجهة العدوان الغادر.
واستذكرالمجلس بكل العرفان والتقدير مواقف الدول الشقيقة والصديقة في دعم الحق الكويتي ونصرته ودحر الاحتلال الآثم.
وفي هذا المناسبة دعا مجلس الوزراء الشعب الكويتي في هذه الذكرى التي شعر فيها بمرارة الظلم والطغيان، أن يستلهم الدروس والعبر والعظات للمحافظة على أمن الوطن واستقراره والتكاتف لتعزيز الوحدة والروابط الوطنية، والسعي لبناء الحاضـر والمستقبل .
ودعا كذلك لاستكمال مسيرة الآباء والأجداد في صيانة وطننا الغالي، وأن يديم على كويتنا الغالية نعمة الأمن والاستقرار في ظل قائد مسيرتنا حضرة صاحب السمو الأمير وولي عهده الأمين.
ثم استعرض مجلس الوزراء توصية لجنة الشؤون الاقتصادية بشأن تحديد الثمن الرمزي لقسائم الرعاية السكنية في منطقة خيطان الجنوبي القطعتين (3 و4) .
وقرر المجلــس الموافقــة على الثمـن الرمزي لقسائــم الرعاية السكنيــة في منطقة خيطان الجنوبي القطعتي (3 و4) بسعر 15 ألف دينار، مع الأخذ بالاعتبار عدم السماح بتصرف المستفيدين بالتنازل أو التبادل أو البيع قبل مرور 10 سنوات من تسلم القسيمة.
ثم اطلع المجلس كذلك على توصية لجنة الخدمات العامة، بشأن مشاريع تطوير المرافق التابعة لشركة المشروعات السياحية.
وقرر المجلس تكليف الشركة بموافاة مجلس الوزراء بتقرير دوري كل ثلاثة أشهر حول الخطوات والإجراءات التي تم اتخاذها في سبيل تنفيذ مشاريع تطوير المرافق التابعة لها والصعوبات التي قد تواجهها في هذا الشأن.
كما بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.
وبهذا الصدد أعرب مجلس الوزراء عن ارتياحه لانتهاء أزمة المسجد الأقصى الشريف، وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقاً بعد إعادة فتح بوابات المسجد بدون قيود والعودة إلى ممارسة الشعائر الدينية فيه.
وقـد أشــاد المجلـس بـدور خــادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وبالتنسيق العربي الذي تم بهذا الشأن، والذي أدى إلى إنهاء هذه الأزمة، مشيداً بصمود الأخوة الفلسطينيين، ومرابطتهم لنصرة المسجد الأقصى، والدفاع عن المقدسات الإسلامية.
وأكد وقوف دولة الكويت الداعم للأشقاء في فلسطين، ومساندتهم في موقفهم المشرّف والبطولي في وجه الاحتلال، داعياً المجتمع الدولي إلى وضع حد للممارسات والمخططات الإسرائيلية للحفاظ على هوية القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.
هذا وقد عبر مجلس الوزراء عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لإطلاق جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح صاروخًا بالستيا باتجاه مكة المكرمة قبلة المسلمين.
وأكد أن تكرار المحاولة في استهداف مكة المكرمة للمرة الثانية يعد إمعاناً بالاعتداء على مشاعر المسلمين واستخفافا بالمقدسات الإسلامية.
ويؤكد هذ التكرار أيضا من جديد إصرار تلك الجماعة على استهداف الأماكن المقدسة وحجاج بيت الله الحرام في هذه الأيام المباركة التي يفد فيها الحجيج إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج وتبرهن على عدم جدية تلك الجماعة في الاستجابة إلى الجهود الدولية التي تبذل لإنهاء النزاع في اليمن بالطرق السلمية.
وأشاد المجلس بالجهود الكبيرة والمقدرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية الشقيقة لخدمة الأماكن المقدسة والمسلمين من الحجاج والمعتمرين.
كما أعرب مجلس الوزراء كذلك عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للاعتداء الإرهابي الذي استهدف دورية أمنية في محافظة القطيف، وأدى إلى استشهاد رجل أمن وإصابة آخرين.
وأكد المجلس وقوف دولة الكويت إلى جانب الأشقاء في المملكة العربية السعودية وتأييدهم في كل ما يتخذونه من إجراءات للحفاظ على أمنهم واستقرارهم، مؤكداً موقف دولة الكويت المبدئي والثابت الرافض للعنف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره.
وأعرب عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسرة الشهيد، داعياً المولى سبحانه وتعالى أن يحفظ المملكة العربية السعودية العزيزة وشعبها الشقيق من كل مكروه.