يعيش المسلمون الروهينجيا جنوب مدينة منجدو في ميانمار حالة من الخوف والهلع بسبب تحول مناطقهم إلى ساحات تدريب للشباب البوذيين على استخدام السلاح والتكيف مع ظروف الحرب.
ويتلقى حوالي 100 شاب بوذي تدريبات منذ مطلع أغسطس الجاري من قبل قوات النظام على استخدام البنادق والمسدسات والتعامل مع ظروف الحرب.
ويقول السكان المحليون من المسلمين: إنهم يعيشون حالة من الخوف والرعب بسبب أصوات إطلاق النار المتواصلة وخشية من إصابتهم ولو عن طريق الخطأ إضافة إلى احتمالية اعتداء هؤلاء المتدربين عليهم في أي وقت، بحسب موقع “المسلم”.
السلطات تنكر انتهاك حقوق الإنسان
وفي سياق ذي صلة، رفضت ميانمار، أمس الأحد، مزاعم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وعمليات تطهير عرقي خلال حملة تستهدف الروهينجيا المسلمين العام الماضي واتهمت الأمم المتحدة بنشر مزاعم مبالغ فيها في تقريرها عن القضية.
وقال تقرير للأمم المتحدة في فبراير: إن قوات الأمن بادرت بحملة ترقى إلى حد كبير لمستوى جرائم ضد الإنسانية وربما التطهير العرقي، ودفعت هذه الأحداث الأمم المتحدة إلى الشروع في تحقيق دولي عرقلته ميانمار.
ورفض مراقبون في مجال حقوق الإنسان تحقيقاً قام به فريق محلي يضم 13 عضواً ويقوده نائب الرئيس والرئيس السابق للمخابرات العسكرية مينت سوي لافتقاده للاستقلالية الكافية للخروج بتقرير يحظى بمصداقية.
وقال سوي للصحفيين في يانجون: إن تقرير الأمم المتحدة بالغ في المزاعم وأدى إلى سوء فهم لدى المجتمع الدولي.
وأضاف سوي: لا وجود لجرائم ضد الإنسانية ولا يوجد دليل على عمليات تطهير عرقي كما تدعي اتهامات الأمم المتحدة.
وتابع قائلاً: البعض في الخارج يختلق أخباراً تزعم أن إبادة جماعية حدثت لكننا لم نجد أي دليل على ذلك.