شارك العشرات من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) في قطاع غزة، اليوم الخميس، في وقفة، تضامناً مع مسلمي “الروهنجيا” في إقليم أراكان، غربي ميانمار، جرّاء ما يتعرضون له من جرائم إبادة جماعية على يد الجيش الرسمي للبلاد.
واستنكر النواب، خلال الوقفة التي نُظّمت في ساحة المجلس التشريعي بمدينة غزة، حالة الصمت العالمي تجاه ما يتعرض له المسلمين “الروهنجيا”، واصفين تلك الجرائم بـ”اللا إنسانية” و”البشعة”.
وقال أحمد بحر، النائب الأول لرئيس البرلمان:” المسلمون الروهنجيا يتعرضون لجرائم إبادة جماعية، على مرأى ومسمع العالم، دون أن يُبدي الأخير أي حراكٍ لنصرتهم”.
واتّهم بحر إسرائيل بدعم الجيش في ميانمار بالسلاح”، قائلاً:” إن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، هو من يدعم الجيش في ميانمار”.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قد نشرت مقالا الثلاثاء الماضي، جاء فيه إن الحكومة الإسرائيلية تصر على بيع السلاح لنظام ميانمار، رغم استمرار الجرائم المرتكبة ضد المسلمين.
من جانبه، وصف محمود الزهار، رئيس كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية (كتلة حركة حماس)، ما يحدث لمسلمي “الروهنجيا” بـ”الصفحة السوداء في تاريخ العالم”.
وأضاف الزهار، في كلمة له خلال المؤتمر:” الأمم المتحدة اعترفت أن مسلمي الروهنجيا من أكثر الأقليات اضطهاداً في العالم، إلا أنها لم تتخذ قرارات لنصرتهم”.
ومنذ 25 أغسطس المنصرم، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهنجيا في أراكان بدولة ميانمار .
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن المجلس الأوروبي للروهنجيا أعلن، في 28 أغسطس الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط.
فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلاثاء الماضي، فرار أكثر من 123 ألفا من الروهنغيا من أراكان إلى بنجلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.