أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، بأن “قلقًا” يسود أوساط أجهزة الأمن التابعة للاحتلال الإسرائيلي من إمكانية حدوث تصعيد في الأوضاع الأمنية بالضفة الغربية والقدس خلال سبتمبر الحالي.
وقالت الصحيفة العبرية، اليوم الخميس، إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تصف شهر سبتمبر الحالي بأنه شهر حساس بما يتعلق بالعلاقات مع الفلسطينيين.
وأبدى أمن الاحتلال تخوفه من أن يُقدم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال افتتاح أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت لاحق من الشهر الجاري، على التقدم بطلب للاعتراف بدولة فلسطين والعضوية في أكثر من عشرين منظمة دولية.
وأشارت إلى احتمالية أن يُلقي عباس خطابًا “متشددًا” أمام الجمعية العامة، في ظل الإحباط الذي يشعر به من عدم مبالاة الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بالقضية الفلسطينية.
وذكرت أن الجانب الفلسطيني يعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منحازًا لـ “إسرائيل”، ولذلك هناك شعور بالإحباط الكبير تجاه عمل الإدارة الأميركية ومحاولاتها سن قوانين لمنع دعم السلطة عوائل الشهداء.
ولفتت الصحيفة العبرية النظر إلى أن “الإحباط” لدى محمود عباس جعله يختار البقاء في تركيا على أن يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتريش خلال زيارته الأخيرة لرام الله.
واستطردت: “خطوات كهذه قد تنعكس على الوضع الميداني أيضًا، خاصة خلال فترة الأعياد اليهودية حيث تجري مسيرات المستوطنين واليمين الاستفزازية في القدس، التي يسودها توتر دائم حول جبل الهيكل (الاسم العبرية للمسجد الأقصى).
وادعت “هآرتس” أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية قد “قلصت” التنسيق الأمني مع “إسرائيل” بصورة من شأنها المس بالجهود لإحباط “الإرهاب” والعمليات الفلسطينية.
وزعمت بأنه “منذ أحداث الأقصى الأخيرة، فإن التنسيق الأمني ليس على حالته الطبيعية، وأنه نادرًا ما تعقد اجتماعات بين كبار الضباط الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وبيّنت أنه “هذه الخلفية (تقلص التنسيق وخطاب عباس المرتقب) تُعزز التقدير في الجيش بأن إسرائيل تعمل في الوقت الضائع في المناطق المحتلة، إلى حين الانفجار العنيف المقبل”.
وتابعت: “يضاف إلى ذلك أن التوتر بين إسرائيل والأردن لم يهدأ، وأن عمان غاضبة على نتنياهو في أعقاب حادثة السفارة، وقيام حارسها بقتل مواطنين أردنيين، فيما استقبل نتنياهو هذا الحارس وكأنه بطل”.
وكشفت الصحيفة، أن الأردن يرجئ “أنشطة مشتركة مع إسرائيل”، بينما التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه في حال اشتعال الوضع مجددًا في الحرم القدسي فإن “العائلة المالكة لن تسارع إلى التدخل والتوسط” لتهدئة الوضع.