حذر الداعية الإسلامي الدكتور خالد حنفي –رئيس لجنة الفتوي بألمانيا- من تسفيه أو تشويه تعاطف الناس مع ما يحدث تجاه مسلمي الروهنيجا، تحت أى مبرر أو مسوغ، داعيا إلى هندسة هذه العواطف وترشيدها من أهل العلم والفكر لتنتج عملا يوقف القتل ويرد الحقوق لأصحابها؛ حيث قال حنفي في صفحته الشخصية على الفيسسبوك تحت عنوان “نقاط مهمة في ملف مسلمي الروهنجيا”:
- من المتفق عليه وجود جرائم قتل وتعذيب وتهجير لمسلمي الروهينجا توجب على كل مسلم وإنسان أن يبذل ما يستطيع لتعريف العالم بقضيتهم، ورفع الظلم الواقع عليهم كل حسب وسعه وقدرته، بالوسائل المشروعة والمسموح بها قانونا.
- لا يصح تسفيه أو تشويه تعاطف الناس مع الحدث تحت أى مبرر أو مسوغ، وإنما يجب هندسة هذه العواطف وترشيدها من أهل العلم والفكر لتنتج عملا يوقف القتل ويرد الحقوق لأصحابها.
- يجب الحذر والتوقف عن نشر الصور والفيديوهات المنسوبة إلى تلك الأحداث، لأنها تؤدي إما للإحباط واليأس وعدم التأثر بما هو أشد منها، أو إلى التطرف والتدعش وكلاهما مسلكان أسوأ من بعضهما.
- ضرورة التثبت والتبين من المعلومات والصور قبل نشرها وليس معنى أن شخصا معروفا أو ثقة نشرها أن تكون صحيحة بالضرورة، تعجبت مثلا من رسائل متداولة لسحب جائزة نوبل للسلام من رئيسة بورما كما سحبت من زويل، ومعلوم أن الجائزة لا تسحب من أحد أخذها، ولم تسحب من زويل أو غيره، وتغيير الوضع فى أراكان لن يتم بمجرد التصويت فى موقع، أو التسجيل فى استبيان.
- لا أحب عبارة اللهم إنا لا نملك لهم سوى الدعاء، لأنها تعنى العجز والهزيمة النفسية، وتبتذل الدعاء، وتتجاهل السنن، الدعاء يجب أن يكون ويستمر مع بذل الأسباب التى نملكها وهى كثيرة.
- يؤكد هذا الحدث كغيره وجود خلل وإشكال فى إنسانيتنا وفهمنا لديننا، فنحن لا نغضب إلا اذا كان الضحايا مسلمين، فهل لو كان المهجرون والمعتدى عليهم غير مسلمين كنا سنتحرك لنجدتهم، أو نغضب لظلمهم؟!
- عودتنا الأحداث المماثلة على الغضب السريع المؤقت، ثم السكون القاتل الذي يعقبه رغم استمرار الجريمة، والأصل هو العمل المستدام لإقامة العدل ومنع الظلم دون تفريق بين المظلومين على أساس الدين أو العرق.