طالبت شبكة “البرلمانيات العربيات للمساواة” (رائدات)، الخميس، بتحرك “دولي عاجل لوقف الإبادة” بحق مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان بدول ميانمار.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الشبكة في عمان اليوم، تلقت الأناضول نسخة منه.
وقالت الشبكة إنها تهيب بحكومة ميانمار ورئيسة وزرائها، أون سان سوتشي، أن “تمارس دورها القانوني والسياسي والأخلاقي في وقف جرائم المليشيات المسلحة والجيش والجماعات البوذية المتطرفة بحق شعب مملكة أركان”.
وأضافت أن تلك “الجرائم تمارس منذ سنوات على أسس عرقية ودينية، وتتصاعد من عام لعام جراء الصمت العالمي المخزي تجاه تلك الأقلية (المسلمة)”.
وطالبت الشبكة “المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي، بتحرك دولي عاجل لوقف الإبادة التي تتعرض لها أقلية الروهنغيا، وتقديم مرتكبيها لمحكمة الجنايات الدولية، وعقد مؤتمر دولي عاجل للتوصل إلى حلول عادلة”.
كما دعت في البيان ذاته “منظمات الإغاثة الدولية والعربية والإسلامية والإنسانية إلى إغاثة مسلمي الروهنغيا”.
وفي حديثها للأناضول، أكدت رئيسة الشبكة، الأردنية رولى الحروب، أن “الشبكة تدرس المطالبة بسحب جائزة نوبل من رئيسة وزراء ميانمار (تسلمتها عام 1991)، إذا لم تتخذ إجراءات بوقف المجازر ومحاسبة الجناة”.
وشبكة “البرلمانيات العربيات للمساواة” هي شبكة برلمانية عربية لا تتبع جهة بعينها (مستقلة)، تأسست عام 2015، ولها مكاتب في عدة دول عربية، وتهتم بالدفاع عن تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين.
وتهدف الشبكة إلى توحيد جهود البرلمانيات العربيات الحاليات والسابقات في الوطن العربي، لرفع نسبة تمثيل المرأة في مواقع صنع القرار وصولاً إلى المناصفة بحلول العام 2030.
ومنذ 25 أغسطس/آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهنغيا في أراكان.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن المجلس الأوروبي للروهنغيا أعلن، في 28 أغسطس/آب الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط.
فيما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء، ارتفاع عدد مسلمي أراكان الذين وصلوا إلى بنغلاديش هربًا من الهجمات التي يشنها الجيش والقوميون البوذيون في أراكان، إلى 146 ألفًا.