دعت المعارضة السورية، اليوم الخميس، مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة، للإطّلاع على تقرير لجنة التحقيق الدولية الخاصة للتحقيق باستخدام السلاح الكيمياوي، ومحاسبة نظام بشار الأسد.
وقال رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف، نصر الحريري، إن المعارضة تدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة، للاطلاع على تقرير لجنة تحقيق الكيمياوي (الصادر أمس الأربعاء)، وتفعيل المادة 21 من القرار 2118، لمحاسبة النظام وفق البند السابع.
كما دعا، خلال مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول، الأمم المتحدة لعدم التخلي عن التزاماتها، بتبني عملية سياسية حقيقية تبدأ برحيل الأسد منذ المرحلة الانتقالية، وعدم الابتعاد عن القرارات الدولية و”بيان جنيف” حول العملية السياسية في سوريا، وعدم تبني أجندة روسيا.
وأمس الأربعاء، أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا، أن النظام السوري ارتكب “جرائم حرب”، عبر استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في البلاد.
جاء ذلك في تقرير نشرته اللجنة المرتبطة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حول التحقيق الذي أجرته في سوريا خلال الفترة الممتدّة من الأوّل من مارس/ آذار حتى 7 يوليو/ تموز الماضي.
وذكر التقرير أنّ “العنف مستمر بسوريا بشكل ملحوظ، وأن انتهاكات النظام تطال جميع المدنيين، حيث يتم استهدافهم في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بالأسلحة الكيميائية بشكل متعمّد”.
وأوضح التقرير أن النظام السوري استخدم غاز السارين في مجزرة الكيميائي التي وقعت في بلدة “خان شيخون” الخاضعة لسيطرة المعارضة بمحافظة إدلب، يوم 4 أبريل/ نيسان الماضي.
وأسفرت هذه المجزرة عن مقتل ما لا يقل عن 100 مدني وإصابة 500 أخرين.