جنان بدر العنزي، كويتية تربت على العمل الخيري ومساعدة الآخرين، وتخصصت في قضية المسلمين الروهنجيا، وزارت أماكن تواجد اللاجئين الروهنجيين، ونجحت في هذا نجاحاً كبيراً.
وللتعرف على تجربة العنزي كان لــ”المجتمع” هذا اللقاء معها، الذي خصصناه للحديث عن أزمة مسلمي الروهنجيا، ودورها هي وفريقها الإغاثي تجاههم في «المشروع الكويتي لإغاثة الروهنجيا التابع لجمعية النجاة الخيرية».
الصور التي تعرض عن الروهنجيا والمأساة التي يعيشونها.. هل تلك حقيقية؟
– هناك صور حقيقية وحديثة، وهناك صور أخرى يتداولها المغردون وهي للأسف ترجع لأزمات قديمة وسابقة عن تاريخ اندلاع الأزمة الأخيرة في 25/8/2017م.
لماذا لا يكون هناك نزول إلى المجمعات التجارية لعرض هذه المأساة؟
– بالنسبة لفريقي سيكون هناك بإذن الله نزول قوي في المجمعات التجارية.
هل الدور الإغاثي يصل إلى الطموح المطلوب؟
– الدور الإغاثي الآن يحاول أن يلبي الطموح، فقد كنا نتمنى أن تتضافر جهود المجتمع الدولي أجمع لإغاثة الروهنجيا المتواجدين في بورما وفي مختلف دول العالم، كما هو حاصل الآن.
لكن على أرض الواقع فحجم الأزمة الكبير جداً وتاريخها القديم والأعداد الكبيرة المحتاجة للإغاثات بمختلف أنواعها يحُـول دون أن يلبى هذا الدور المطلوب، بالإضافة إلى أننا نفتقر في الوقت الحالي لبعض العناصر التي من شأنها زيادة الأداء في الميدان الإغاثي.
ما دور المنظمات الإنسانية في إغاثة الروهنجيا؟
– الدور الحالي قائم على تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للنازحين واللاجئين الروهنجيين؛ لأن الأزمة حديثة وتحتاج لتقديم مساعدات طارئة، وأنا أثني على جهود كل المنظمات الإنسانية القائمة بالعمل على إغاثة الروهنجيا، وأتوجه إليهم بكل معاني التقدير والاحترام، جعل الله هذا العمل في ميزان حسناتهم.
ما دور المرأة الكويتية في هذه الأزمة؟
– المرأة الكويتية دائماً لها بصمة مميزة في كل المجالات وفي كل ميادين العمل.
واليوم المجتمع الكويتي بكل طوائفه؛ نساءً ورجالاً ومنظمات وجمعيات وكيانات، جميعهم تضافرت جهودهم لإغاثة الروهنجيا، أما بالنسبة لي كناشطة في هذه القضية فدوري لم يظهر إلى الآن للإعلام، ولكن قريباً سأعلن عنه بشكل رسمي، وسيكون حسب التنسيق والإعداد القائم الآن.
هل نجحتم في توصيل حجم الأزمة في برامج التواصل الاجتماعي؟
– بفضل الله، أصبح الآن اسم بورما متداولاً على جميع الأصعدة.
هل ستدعون لجلسة خاصة لمجلس الأمة بخصوص الروهنجيا؟
– اقتراح ممتاز، وبإذن الله سنعمل على تحقيقه.
ما دعوتك للشعب الكويتي بخصوص هذه الأزمة؟
– أشكر جهودكم على متابعة الأزمة وعلى هذا اللقاء، واليوم أنا عاجزة عن شكر كل العالم على تكاتفهم وتضافر جهودهم لإغاثة شعب الروهنجيا.
وأنا أصغر من أن أثني أو أقيّم جهود دولة الكويت السباقة والرائدة في مجال العمل الخيري والإغاثي.
أسال الله أن يحفظ هذه الأرض الطيبة وأميرها وشعبها من كل مكروه، وأن يسخرنا لقضاء حوائج عباده المستضعفين.
كما أرجو ألا يتم تداول أخبار وشائعات قديمة أو غير صحيحة حول قضية الروهنجيا، وأتمنى قبل تداول هذه الأخبار أن يتم التأكد من صحة مصدرها.