هو أحد أكبر رؤوس الإرهاب الصهيوني وذلك باعتبار مشاركته في أكبر المذابح الدموية في فلسطين وتزعمه لكبرى العصابات الإرهابية الصهيونية في الأربعينيات من القرن الماضي، ثم أصبح بعد هذا التاريخ الإرهابي رئيساً لوزراء كيان إرهابي وهو الكيان الصهيوني ثم فاز بجائزة “نوبل” للسلام! وذلك بعد توقيعه معاهدة سلام مع مصر في كامب ديفيد.
إنه مناحم بيجن، وقد ولد بيجن في بريست لتوفيسك ببلاروسيا عام 1913، وقد تأثر بأفكار التيار الصهيوني المتنامي هناك، وتلقى بيجن تعليمه الأولي في بريست ببلاروسيا، وبعدها درس في جامعة وراسو عاصمة بولندا وحصل على شهادة الحقوق.
رحل إلى فلسطين عام 1942م، وفي العام التالي وقع عليه الاختيار ليكون رئيساً لمنظمة إرهابية صهيونية كبرى وهي منظمة أرغون.
وكان له تاريخ أسود مع هذه المنظمة سجله التاريخ ومن أشهر العمليات التي قامت بها هذه المنظمة في فترة رئاسته لها نسف فندق الملك داود – مقر قيادة القوات البريطانية – عام 1946، واشتركت مع منظمة شتيرن في اغتيال فولك برنادوت رئيس الصليب الأحمر السويدي الذي اختارته الأمم المتحدة ليكون وسيطًا للسلام بين العرب والصهاينة.
كان من أشهر العمليات الإرهابية التي قامت بها الأرغون العسكرية مذبحة دير ياسين في 17 سبتمبر 1948م والتي راح ضحيتها أكثر من 360 فلسطينياً بحسب اعتراف بيجن نفسه في كتابه “التمرد.. قصة أرغون”.
وفي عام 1944م أعلنت المنظمة معارضتها لسياسة الانتداب البريطاني في فلسطين معتبرة أنها تفرض شروطا على الهجرة اليهودية إلى فلسطين.
وكان عضواً في “الكنيست” بعد إنشاء الكيان الصهيوني عام 1949م، ووصل إلى زعامة حزب الليكود عام 1973م، ثم أصبح سادس رئيس وزراء للكيان الصهيوني عام 1977م واستمرت رئاسته إلى عام 1983م.
وأثناء توليه منصب رئيس الوزراء شارك في مباحثات كامب ديفيد مع الجانب المصري عام 1977م، والتي انتهت بتوقيع معاهدة السلام عام 1979م، وبعد عامين من توقيع المعاهدة وقد تزامن ذلك مع إعادة انتخابه لفترة جديدة كرئيس للوزراء قام الإرهابي بيجن بقصف المفاعل النووي العراقي وفي عام 1982م اجتاح لبنان لضرب قواعد المقاومة الفلسطينية.
وبعد تاريخ إرهابي أسود وبلوغه السبعين قدم بيجن استقالته؛ حيث تدهورت صحته بعد بلوغه السبعين وموت زوجته أليزا عام 1983م، وأصيب بالاكتئاب وعاش منعزلاً في شقته حتى وفاته عام 1992م، نتيجة أزمة قلبية عن 78 عاماً.
نقلاً عن موقع “قصة الإسلام”.