دعا الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) المعارض، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل لفك الحصار عن الغوطة الشرقية التابعة لريف دمشق، والمحاصرة منذ 5 أعوام من قبل قوات النظام.
جاء ذلك في بيان له، مساء أمس الإثنين، حمل عنوان “نداء استغاثة من أجل أهالي الغوطة الشرقية المحاصرة في سورية”.
كما دعا البيان الدول الضامنة لاتفاقية مناطق خفض التصعيد (تركيا – روسيا – إيران) إلى العمل على فك الحصار عن المنطقة.
وأشار البيان إلى أن ما يقارب 390 ألف شخص وفق قوائم الأمم المتحدة محاصرون في الغوطة الشرقية (من قبل قوات النظام)، منذ 10 أكتوبر 2013م.
وأكد البيان أن حصار الغوطة الذي تحول إلى حصار كامل منذ ما يقارب الخمسة أشهر، أدى لوصول المدنيين بتلك المناطق لحالة إنسانية سيئة كانت نتيجتها وفاة ما لا يقل عن 10 منهم نتيجة سوء التغذية مع عمليات قصف لتزيد من معاناة المدنيين.
ولفت إلى أن الغوطة الشرقية مدرجة ضمن اتفاقيات خفض التصعيد بموجب اتفاق الفصائل العسكرية في المنطقة مع الجانب الروسي في مايو 2017م.
وأعرب البيان عن ترحيبه ببدء الهلال الأحمر، من خلال شعبته العاملة ضمن المنطقة المحاصرة، إخلاء طبي للحالات المرضية الحرجة، وإدخال المساعدات الغذائية للمحاصرين وعلاج مصابي سوء التغذية.
وشدد على أهمية فتح معبر إنساني لإخلاء الحالات الطبية المستعجلة، وكذلك فتح معبر تجاري لضمان استمرار دخول المواد الغذائية والطبية بما يضمن إعادة الحياة لهذه المناطق، حسب “الأناضول”.
ويعيش نحو 400 ألف مدني في غوطة دمشق الشرقية، ظروفاً إنسانية صعبة للغاية، بعد أن ضيّق النظام مؤخراً، الحصار المفروض عليها عبر إحكام قبضته على طريق تهريب المواد الغذائية إلى الغوطة.
كما منع النظام بعض الوسطاء المحليين من إدخال أي مواد غذائية إلى المنطقة.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن إحدى مناطق “خفض التوتر” (الخالية من الاشتباكات) التي جرى تحديدها من قبل تركيا وروسيا وإيران، في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية أستانا مايو الماضي.
ورغم إعلان روسيا في 22 يوليو الماضي سريان مفعول وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، إلا أن النظام يواصل هجماته عليها دون انقطاع.