أكد عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي اليوم الثلاثاء ضرورة الالتفاف حول القيادة السياسية وإدراك المخاطر المحيطة بالمنطقة للحفاظ على أمن واستقرار البلاد، ومواجهتها باللحمة الوطنية والالتزام التام بتجنب أي اصطفاف من شأنه تقسيم أبناء الشعب الكويتي.
جاء ذلك في تصريح النواب للصحفيين عقب خروجهم من اجتماع تشاوري عقده رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم بحضور 42 نائبا نقل خلاله رسالة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
الحربش: على العين والرأس
وقال النائب الدكتور جمعان الحربش إن رسالة سمو الأمير “على العين والرأس” وأهل الكويت في كل المنعطفات التاريخية اصطفوا خلف القيادة السياسية ونظامهم الدستوري امتدادا لمواقفهم السابقة، مؤكدا أن هذا الموقف أجمع عليه النواب.
وأوضح الحربش أن المرحلة الدقيقة تقتضي أن يمارس نواب الأمة أدوارهم كرجال دولة، مشددا في الوقت ذاته على ارتباط نجاح النواب في أداء دورهم بوجود حكومة قادرة على اتخاذ القرار وتحقيق مكتسبات الشعب الكويتي.
من جهته رد النائب علي الدقباسي في تصريح مماثل على رسالة سموه بالقول “لبيك يا سمو الامير ولك السمع والطاعة”، مؤكدا الإدراك للواقع الجغرافي والمخاطر المحيطة والدفاع عن الكويت بالأرواح.
وأكد الدقباسي تطابق وجهات النظر والتكاتف النيابي مع حضرة صاحب السمو لاسيما أن ما استمع اليه النواب في الاجتماع هو أمر سام وليست مجرد رسالة.
وأعرب عن الثقة بأن الشعب الكويتي في قمة الوعي وملتف حول قيادته السياسية وداعم لأجهزته الوطنية، مبينا أن ما تضمنته الرسالة من توجيهات وإرشادات له دلالة واضحة على أن سموه يولي المؤسسة التشريعية كل اهتمام، ويحرص على إطلاعها على المستجدات.
الحويلة: تحمل مضامين سامية
بدوره اعتبر النائب الدكتور محمد الحويلة أن الرسالة الأميرية “مقدرة وتحمل مضامين مسؤولة سامية من الأب الى أبنائه النواب”، مؤكدا الاستعداد لتحمل المسؤوليات الوطنية.
وقال الحويلة إن الأوضاع الإقليمية تتطلب العمل كـ”يد واحدة” لتعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد الخطاب الوطني لمواجهة اخطار وتحديات محدقة بالكويت، لا سيما أن المنطقة ملتهبة والبلاد ليست بمنأى عن الإخطار أيا كانت.
من جانبه قال النائب أحمد الفضل في تصريح مماثل إن رسالة سمو الأمير تضمنت التركيز على الوحدة الوطنية وتوحيد الجبهة الداخلية لمواجهة الأخطار الخارجية والهموم الداخلية.
وأضاف الفضل أن سموه حذر من “الانجراف” وراء التراشق الإعلامي الخليجي وضبط النفس والتوحد لرأب الصدع ومساندة الوساطة السامية غير المسبوقة.
العتيبي: منعطف خطير
من جهته أكد النائب خالد العتيبي أن رسالة سمو الأمير محل تقدير واعتزاز من قبل الجميع، مبينا أن توجيهات سموه محل اهتمام النواب “ونحن حريصون على تطبيقها”.
وقال العتيبي إن المنطقة تمر بمنعطف “خطير ومتوتر بأحداث متسارعة، ونسأل الله أن يزيل هذه الغمة التي من الممكن أن تنعكس أحداثها على الكويت”.
وكان الغانم قد نقل خلال اللقاء النيابي التشاوري الذي حضره 42 نائبا رسالة موجهة من سمو أمير البلاد إلى النواب تتعلق بالتطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
وحملت رسالة سمو أمير البلاد مضامين رئيسية حول أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية، ورفض أي اصطفافات طائفية أو قبلية أو فئوية، وعدم الانجرار العاطفي والانفعالي فيما يتعلق بالأزمة بين الأشقاء في الخليج.
ولفت سموه إلى أهمية التحلي بأخلاق رجال الدولة، والاتسام بالنضج السياسي، والالتفات نحو دور النواب الدستوري على المستويين التشريعي والرقابي، مؤكدا سموه بحكم مسؤولياته الدستورية عدم التردد في اتخاذ أي قرار في حال اضطر إليه يضمن للبلاد أمنها واستقرارها.