أعرب مجلس العلماء الإندونيسي، اليوم الخميس، عن إدانته لإعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، القدس عاصمة لـ”إسرائيل”، مشيرًا إلى أنه بهذا القرار أثبت عدم تعاطفه مع مشاعر المسلمين.
ومساء أمس الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي، في خطاب متلفز، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة “إسرائيل”، وأعطى أوامره بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
وفي بيان صادر عنه، تلقت وكالة “الأناضول” نسخة منه، أعرب المجلس الإندونيسي عن رفضه الشديد لقرار ترمب، مشيرًا إلى أنه يعتبر انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2334).
وشدد البيان على أن هذه الخطوة من شأنها تأجيج غضب شديد لدى المسلمين في مختلف أنحاء العالم، مضيفًا “كما أنه يحرض على العنف، ويهدد عملية السلام الفلسطينية “الإسرائيلية”، واستقرار المنطقة”.
وفي وقت سابق اليوم، أدان كل من وزير الخارجية الإندونيسي، ريتنو مارسودي، ونائب رئيس وزراء البلاد، يوسف قاللا، قرار ترمب.
ومنذ إقرار الكونجرس الأمريكي، عام 1995م، قانونًا بنقل السفارة في “إسرائيل” من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة ستة أشهر؛ حفاظًا على المصالح الأمريكية.
واحتلت “إسرائيل” القدس الشرقية عام 1967م، وأعلنت في 1980م ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948م، معتبرة “القدس عاصمة موحدة وأبدية” لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
كما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادًا لقرارات المجتمع الدولي.