دعا “اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا” المراكز الإسلامية والمساجد بتوحيد خطبة الجمعة القادمة على مستوى أوروبا، لتسليط الضوء على مكانة القدس باعتبارها مهبط الوحي ومهد الديانات وبوتقة الحضارات، وموضع اعتزاز شعوب المنطقة. وذلك ردا منه على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنقل سفارة بلاده في الأراضي المحتلة إلى القدس، واصفا القرار بـ”غير المسؤول”.
ووصف الاتحاد في بيان له هذه الخطوة بأنها “محاولة مريبة تستهدف طمس هويتها العربية والإسلامية، وتسعى لفرض أمر واقع في المدينة المحتلة، وهو ما يمثل انتهاكا صارخا لكافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة التي أثبتتها القرارات الدولية، وخرقا مشيناً لمبادئ القانون الدولي والإنساني ومواثيق الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وأضاف البيان: “لقد أحدثت هذه الخطوة المتهورة صدمة حقيقة للضمير الإنساني، وأوجدت حالة احتقان استثنائية على كافة الأصعدة؛ فالعبث بالمقدسات تحد سافر لمشاعر الأمة واستخفاف برمزية القدس ومكانتها لدى المسلمين والمسيحيين على السواء، فضلا عن كونه استفزازاً خطيراً في منطقة ملتهبة لا ينقصها التوتر”.
وطالب الاتحاد المؤسسات الدولية والمجموعة الأوروبية والمجتمع المدني الأوروبي وكافة الأطر القانونية والحقوقية المعنية بتأكيد موقفها المبدئي من هذه القضية والتعبير عن رفض هذا القرار والعمل الجاد على وقفه وإبطاله ومعالجة تداعياته السلبية المحتملة.
كما دعا الاتحاد كافة الدول العربية والإسلامية في إطار منظمة التعاون الإسلامي وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية.. إلى القيام بواجبها في مؤازرة الحق الفلسطيني، وتحمّل مسؤولياتها تجاه القدس الشريف، خاصة في هذه المرحلة التاريخية بالغة الحساسية، وفي ظل ما يكتنفه هذا القرار من انعكاسات على استقرار الشرق الأوسط.
وأكد الاتحاد في بيانه تضامنه مع الشعب الفلسطيني ومساندة قضيته العادلة، في إطار سعيه لاستعادة حقوقه السليبة، مجدداً موقفه الداعم لكافة القوى الفاعلة في المجتمع الدولي في هذ الصدد.